responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 124

قبلها، و تقديره‌ يقولون‌ ‌لهم‌: ‌لا‌ تخافوا، و ‌قال‌ مجاهد: معني‌ ‌لا‌ تخافوا ‌علي‌ ‌ما تقدمون‌ ‌عليه‌ ‌من‌ أمر الآخرة، و ‌لا‌ تحزنوا ‌علي‌ ‌ما تخلفونه‌ ‌في‌ دار الدنيا. و ‌قيل‌ البشري‌ ‌في‌ ثلاثة مواضع‌: عند الموت‌، و ‌في‌ القبر، و ‌في‌ البعث‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ فصلت‌ (41): الآيات‌ 31 ‌الي‌ 35]

نَحن‌ُ أَولِياؤُكُم‌ فِي‌ الحَياةِ الدُّنيا وَ فِي‌ الآخِرَةِ وَ لَكُم‌ فِيها ما تَشتَهِي‌ أَنفُسُكُم‌ وَ لَكُم‌ فِيها ما تَدَّعُون‌َ (31) نُزُلاً مِن‌ غَفُورٍ رَحِيم‌ٍ (32) وَ مَن‌ أَحسَن‌ُ قَولاً مِمَّن‌ دَعا إِلَي‌ اللّه‌ِ وَ عَمِل‌َ صالِحاً وَ قال‌َ إِنَّنِي‌ مِن‌َ المُسلِمِين‌َ (33) وَ لا تَستَوِي‌ الحَسَنَةُ وَ ‌لا‌ السَّيِّئَةُ ادفَع‌ بِالَّتِي‌ هِي‌َ أَحسَن‌ُ فَإِذَا الَّذِي‌ بَينَك‌َ وَ بَينَه‌ُ عَداوَةٌ كَأَنَّه‌ُ وَلِي‌ٌّ حَمِيم‌ٌ (34) وَ ما يُلَقّاها إِلاَّ الَّذِين‌َ صَبَرُوا وَ ما يُلَقّاها إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم‌ٍ (35)

خمس‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

‌لما‌ حكي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌أن‌ الملائكة تتنزل‌ ‌علي‌ المؤمنين‌ المستقيمين‌ ‌علي‌ طاعة اللّه‌ التاركين‌ لمعصيته‌ و تبشرهم‌ بالجنة و تؤمنهم‌ ‌من‌ عقاب‌ اللّه‌. ذكر ايضاً انهم‌ يقولون‌ ‌لهم‌ ‌مع‌ ‌ذلک‌ (نحن‌ أولياؤكم‌) و ‌هو‌ جمع‌ ولي‌ ‌ أي ‌ انصاركم‌ و احباؤكم‌ ‌في‌ الحياة الدنيا و أولياؤكم‌ أيضاً ‌في‌ الآخرة، ففي‌ ‌ذلک‌ البشارة للمؤمنين‌ بمودة الملائكة ‌لهم‌ و ‌في‌ ‌الآية‌ بشارة ‌لهم‌ بنيل‌ مشتهاهم‌ ‌في‌ الجنة. و تفيد ‌الآية‌ وجوب‌ اعتقاد تودد الملائكة ‌إلي‌ ‌من‌ ‌کان‌ مستقيماً ‌علي‌ طاعاته‌. و ‌فيها‌ حجة ‌علي‌ شرف‌ الاستقامة بالطاعة ‌علي‌ ‌کل‌ ‌ما عداه‌ ‌من‌ أعمال‌ العباد يتولي‌ الملائكة لصاحبه‌ ‌من‌ اجله‌.

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 9  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست