- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 119 | ||||
|
نفر تساروا، فقال بعضهم لبعض: أ تري اللّه يسمع إسرارنا! و قال الفراء: معناه لم تكونوا تخافون ان تشهد عليكم جوارحكم فتستتروا منها و لم تكونوا تقدروا علي الاستتار منها، و يکون علي وجه التعيير أي و لم تكونوا تستترون منها. و قوله (وَ لكِن ظَنَنتُم أَنَّ اللّهَ لا يَعلَمُ كَثِيراً مِمّا تَعمَلُونَ) وصف لهؤلاء الكفار بأنهم ظنوا انه تعالي يخفي عليه أسرارهم و لا يعلمها، فبين اللّه بذلك جهلهم به تعالي، و انهم و إن علموه من جهة انه قادر غير عاجز و عالم بما فعلوا فإذا ظنوا انه يخفي عليه شيء منها فهو جاهل علي الحقيقة تعالي اللّه عن ذلک علواً كبيراً. و في قراءة عبد اللّه (و لكن زعمتم) قال الفراء: الزعم و الظن يكونان بمعني واحد و قد يختلفان. ثم حكي ما يخاطبهم به فانه يقال لهم (وَ ذلِكُم ظَنُّكُمُ) معاشر الكفار (الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرداكُم) أي أهلككم يقال: ردي فلان يردي إذا هلك قال الأعشي: أفي الطوف خفت عليّ الردي و كم من رد أهله لم يرم[1] و قوله (فَأَصبَحتُم مِنَ الخاسِرِينَ) معناه فظللتم من جملة من خسر في تجارته لأنكم خسرتم الجنة و حصل لكم النار. ثم قال (فَإِن يَصبِرُوا فَالنّارُ مَثويً لَهُم) قال البلخي: معناه فان يتخيروا المعاصي فالنار مصير لهم، و قال قوم: معناه و إن يصبروا في الدنيا علي المعاصي فالنار مثواهم (و إن يستعتبوا)- بضم الياء- قرأ به عمرو و معناه إن طلب منهم العتبي لم يعتبوا أي لم يرجعوا و لم ينزعوا. و قال قوم: المعني فان يصبروا أو يجزعوا فالنار مثوي لهم، (و إن يستعتبوا) معناه فان يجزعوا فيستعتبوا (فَما هُم مِنَ المُعتَبِينَ) لأنه ليس يستعتب إلا من قد جزع مما قد اصابه، فطلب العتبي حينئذ، کما قال [1] ديوانه (دار بيروت) 200 و قد مر في 8/ 499 |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 9 صفحة : 119 | ||||
|
www.eShia.ir