اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 422
ست آيات حجازي و كوفي و خمس آيات شامي و اربع آيات بصري عد الحجازيون و الكوفي و الشامي «البصير» و «النور» و لم يعده البصري و عد الحجازيون و العراقيون «القبور» و لم يعده الشامي.
يقول اللّه تعالي مخبراً حسب ما تقتضيه حكمته و عدله أنه «لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخري» معناه أنه لا تحمل حاملة حمل أخري من الذنب، و الوزر الثقل، و منه الوزير لتحمله ثقل الملك بما يتحمله من تدبير المملكة، و تقديره أنه لا يؤاخذ احد بذنب غيره، و إنما يؤاخذ کل مكلف بما يقترفه من الإثم.
و قوله «وَ إِن تَدعُ مُثقَلَةٌ إِلي حِملِها لا يُحمَل مِنهُ شَيءٌ وَ لَو كانَ ذا قُربي» معناه و إن تدع مثقلة بالآثام غيرها لتحمل عنها بعض الإثم لا يحمل عنها شيئاً من آثامها، و إن کان أقرب النّاس اليها، لما في ذلک من مشقة حمل الآثام و لو تحملته لم يقبل تحملها، لما فيه من مجانبة العدل و منافاته له، فكل نفس بما كسبت رهينة، لا يؤاخذ أحد بذنب غيره، و لا يؤخذ إلا بجنايته.
و قوله «إِنَّما تُنذِرُ الَّذِينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ» معناه ليس ينتفع بتخويفك يا محمّد إلا الّذين يخافون ربهم في غيبتهم و خلواتهم فيجتنبون معاصيه في سرهم و يصدقون بالآخرة.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 422