اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 354
خمس آيات.
قرأ إبن كثير و ابو عمرو و إبن عامر و ابو بكر عن عاصم (ترجئ) مهموزة. الباقون بغير همز. من همز خففها و من ترك الهمز لين، و هما لغتان يقال: أرجئت و أرجيت. و قرأ ابو عمرو وحده (لا تحل) بالتاء. الباقون بالياء. فمن قرأ بالتاء، فلان النساء مؤنثة. و من قرأ بالياء حمله علي اللفظ لأن المعني: لا يحل لك شيء من النساء.
هذا خطاب من اللّه تعالي لنبيه محمّد صلي اللّه عليه و آله يخيره في نسائه بين أن يرجئ منهن من شاء أي تؤخر و تبعد. قال إبن عباس: خيره اللّه بين طلاقهن و إمساكهن. و قال قوم: معناه تترك نكاح من شئت و تنكح من شئت من نساء أمتك. و قال مجاهد: معناه تعزل من شئت من نسائك فلا تأتيها و تأتي من شئت من نسائك فلا تقسم لها، فعلي هذا يکون القسم ساقطاً عنه فكان ممن أرجي ميمونة و أم حبيبة و صفية و سودة، فكان يقسم لهن من نفسه و ماله ما شاء، و کان ممن يأوي عائشة و حفصة و أم سلمة و زينب، فكان يقسم نفسه و ماله بينهن بالسوية. و قال زيد بن اسلم: نزلت في اللاتي وهبن انفسهن فقال الله له تزوج من شئت منهن و اترك من شئت، و هو اختيار الطبري و هو أليق بما تقدم. فالارجاء هو التأخير و هو من تبعيد وقت الشيء عن
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 8 صفحة : 354