اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 7 صفحة : 310
صاحب و صحاب، و قائم و قيام (و علي کل ضامر) أي علي کل جمل ضامر. و هو المهزول، أضمره السير (مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) أي طريق بعيد، قال الراجز:
يقطعن بعد النازح العميق
و إنما قال (يأتين) لأنه في معني الجمع. و قيل: لأن المعني و علي کل ناقة ضامر. و قوله (لِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم) قيل الأجر و الثواب في الآخرة، و التجارة في الدنيا. و
قال أبو جعفر (ع): المغفرة.
و قوله (وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ) قال الحسن و قتادة: الأيام المعلومات عشر من ذي الحجة، و الأيام المعدودات أيام التشريق. و
قال ابو جعفر (ع) الأيام المعلومات أيام التشريق، و المعدودات العشر، لأن الذكر ألذي هو التكبير في أيام التشريق.
و قوله (عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ) يعني مما يذبح من الهدي. و قال إبن عمر: الأيام المعلومات أيام التشريق. لأن الذبح فيها ألذي قال الله تعالي (وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ). و قوله (فَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ) قال مجاهد و عطاء: أمرنا بأن نأكل من الهدي و ليس بواجب. و هو الصحيح، غير انه مندوب اليه. و البائس ألذي به ضر الجوع، و الفقير ألذي لا شيء له، يقال: بؤس فهو بائس إذا صار ذا بؤس، و هو الشدة. أمر اللّه تعالي أن يعطي هؤلاء من الهدي.
و قوله «ثُمَّ ليَقضُوا تَفَثَهُم» فالتفث مناسك الحج، من الوقوف، و الطواف، و السعي، و رمي الجمار، و الحلق بعد الإحرام من الميقات. و قال إبن عباس و إبن
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 7 صفحة : 310