responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 340

‌لا‌ يخرجون‌ ‌من‌ الجنة بل‌ يبقون‌ ‌فيها‌ مؤبدين‌. و (اخواناً) نصب‌ ‌علي‌ الحال‌. و ‌قال‌ قوم‌ ‌هو‌ نصب‌ ‌علي‌ التمييز.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحجر (15): الآيات‌ 49 ‌الي‌ 50]

نَبِّئ‌ عِبادِي‌ أَنِّي‌ أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيم‌ُ (49) وَ أَن‌َّ عَذابِي‌ هُوَ العَذاب‌ُ الأَلِيم‌ُ (50)

آيتان‌ بلا خلاف‌.

أمر اللّه‌ ‌تعالي‌ نبيه‌ صلّي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و ‌سلّم‌ ‌ان‌ يخبر عباد اللّه‌ ‌الّذين‌ خلقهم‌ لعبادته‌ ‌علي‌ وجه‌ الترغيب‌ ‌لهم‌ ‌في‌ طاعته‌ و التخويف‌ ‌عن‌ معصيته‌، باني‌ انا ‌ألذي‌ أعفو و استر ‌علي‌ عبادي‌ معاصيهم‌، و ‌لا‌ افضحهم‌ بها يوم القيامة ‌إذا‌ تابوا منها، لرحمتي‌ و إنعامي‌ ‌عليهم‌، و ‌ان‌ ‌مع‌ ‌ذلک‌ عذابي‌ و عقوبتي‌ «هُوَ العَذاب‌ُ الأَلِيم‌ُ» المؤلم‌ الموجع‌، ‌فلا‌ تعوّلوا ‌علي‌ محض‌ غفراني‌، و خافوا عقابي‌، و كونوا ‌علي‌ حذر باجتناب‌ معاصي‌ و العمل‌ بطاعتي‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحجر (15): الآيات‌ 51 ‌الي‌ 54]

وَ نَبِّئهُم‌ عَن‌ ضَيف‌ِ إِبراهِيم‌َ (51) إِذ دَخَلُوا عَلَيه‌ِ فَقالُوا سَلاماً قال‌َ إِنّا مِنكُم‌ وَجِلُون‌َ (52) قالُوا لا تَوجَل‌ إِنّا نُبَشِّرُك‌َ بِغُلام‌ٍ عَلِيم‌ٍ (53) قال‌َ أَ بَشَّرتُمُونِي‌ عَلي‌ أَن‌ مَسَّنِي‌َ الكِبَرُ فَبِم‌َ تُبَشِّرُون‌َ (54)

أربع‌ آيات‌ بلا خلاف‌.

قرأ نافع‌ «تبشرون‌» بكسر النون‌ ‌مع‌ التخفيف‌ بمعني‌ تبشرونني‌ و حذف‌ النون‌ استثقالًا، لاجتماع‌ المثلين‌، و بقيت‌ الكسرة الدالة ‌علي‌ الياء المفعولة، و النون‌ الثانية محذوفة، لان‌ التكرير بها وقع‌، و ‌لم‌ تحذف‌ الاولي‌ لأنها علامة الرفع‌ و مثله‌ قول‌ الشاعر:

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست