responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 31

الفعل‌ ‌الي‌ المفعول‌ ‌به‌، ‌کما‌ يصل‌ الجار فإذا قبح‌ الأمران‌ وجب‌ ‌أن‌ تحمل‌ قراءة ‌من‌ قرأ بالنصب‌ ‌علي‌ تقدير فعل‌ آخر مضمر يدل‌ ‌عليه‌ (بشرنا).

و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ ‌قوله‌ «وَ امرَأَتُه‌ُ قائِمَةٌ» ثلاثة أوجه‌:

أحدها‌-‌ انها كانت‌ قائمة بحيث‌ تري‌ الملائكة فضحكت‌ سروراً بالسلامة و أردف‌ ‌ذلک‌ السرور ‌بما‌ ‌کان‌ ‌من‌ البشارة.

و الثاني‌-‌ انها كانت‌ قائمة ‌من‌ وراء الستر تستمع‌ ‌الي‌ الرسل‌.

و الثالث‌-‌ انها كانت‌ قائمة تخدم‌ الأضياف‌ و ابراهيم‌ جالس‌.

و ‌قال‌ مجاهد: معني‌ فضحكت‌ حاضت‌، ‌قال‌ الفراء: ‌لم‌ أسمع‌ ‌ذلک‌ ‌من‌ ثقة وجدته‌ كتابة ‌قال‌ الكميت‌.

و أضحكت‌ السباع‌ سيوف‌ سعد        لقتلي‌ ‌ما دفن‌ و ‌لا‌ ودينا[1]

يعني‌ بالحيض‌ و قالوا لحرب‌ ‌بن‌ كعب‌: تقول‌ ضحكت‌ النخلة ‌إذا‌ أخرجت‌ الطلع‌ و البسر، و قالوا الضحك‌ الطلع‌ و سمع‌ ‌من‌ يحكي‌ أضحكت‌ حوضك‌ ‌إذا‌ ملأته‌ ‌حتي‌ فاض‌، و انشد بعضهم‌ ‌في‌ الضحك‌ بمعني‌ الحيض‌ قول‌ الشاعر:

و ضحك‌ الأرانب‌ فوق‌ الصفا        كمثل‌ دم‌ الجوف‌ يوم اللقا[2]

و ‌قال‌ قوم‌: الضحك‌ العجب‌ و انشد لابي‌ ذؤيب‌.

فجاء بمزج‌ ‌لم‌ يرَ ‌النّاس‌ مثله‌        ‌هو‌ الضحك‌ ‌إلا‌ انه‌ عمل‌ النحل‌[3]

و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ «ضحكت‌» ثلاثة اقوال‌:


[1] تفسير الطبري‌ 12: 42 و مجمع‌ البيان‌ 3: 180.
[2] مجمع‌ البيان‌ 3: 180 و تفسير القرطبي‌ 8: 66 و الطبري‌ 12: 42 و الشوكاني‌ 2: 486.
[3] تفسير القرطبي‌ 8: 67 و الطبري‌ 12: 543.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 6  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست