اخبر اللّه تعالي في هذه الآية ان الّذين آتيناهم الكتاب، و معناه أعطاهم، «يَفرَحُونَ بِما أُنزِلَ» علي محمّد صلّي اللّه عليه و سلّم و قال الحسن و قتادة و مجاهد: هم اصحاب النبي صلّي اللّه عليه و سلّم الّذين آمنوا به و صدقوه. و الأحزاب هم اليهود و النصاري و المجوس.
و قال الجبائي: يجوز ان يعني بالفرح به اليهود و النصاري، لأن ما أتي به مصدق لما معهم، و أما انكار بعضهم، فهو انكار بعض معانيه و ما يدل علي صدقه أو يخالف أحكامهم. و (الأحزاب) جمع حزب، و هم الجماعة الّتي تقوم بالنائبة، يقال تحزب القوم تحزباً و حزبهم الأمر يحزبهم إذا نالهم بمكروهه.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 260