اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 23
أحدها- ان يکون اسماً للحي او للأب.
و الثاني- ان يکون اسماً للقبيلة.
الثالث- ان يکون غلب عليه الأب دون الحي و القبيلة.
و الرابع- ان يستوي ذلک في الاسم فيجري علي الوجهين، و لا يکون لاحد الوجهين مزية علي الآخر في الكثرة، فمما جاء اسماً للحي قولهم ثقيف و قريش، و كلما لا يقال فيه بنو فلان. و اما ما جاء اسماً للقبيلة فنحو تميم بنت مرة قال سيبويه سمعناهم يقولون: قيس ابنة عيلان، و تميم صاحبة ذلک، و قال تغلب ابنة و ابل. و اما ما غلب عليه اسم ام الحي او القبيلة، فقد قالوا باهلة إبن اعصر، و قالوا يعصر، و باهلة اسم امرأة، قال سيبويه جعل اسم الحي، و محوس لم يجعل اسم قبيلة، و سدوس أكثرهم يجعله اسم القبيلة، و تميم أكثرهم يجعله اسم قبيلة. و منهم من يجعله اسم الأب. و اما ما يستوي فيه اسم قبيلة، و ان يکون اسماً للحي، فقال سيبويه نحو ثمود و عاد، و سماهما مرة للقبيلتين و مرة للحيين، فكثرتهما سواء.
قال: و عاداً و ثموداً، و قال «أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُم» و قال «و أتينا ثمود الناقة» فإذا استوي في ثمود ان يکون مرة للقبيلة و مرة للحي و لم يكن لحمله علي احد الوجهين مزية في الكثرة:
فمن صرف في جميع المواضع کان حسناً، و من لم يصرف ايضاً كذلك، و كذلك ان صرف في موضع و لم يصرف في موضع آخر إلا انه لا ينبغي ان يخرج عما قرأت به القراء لان القراءة سنة، فلا يجوز ان تحمل علي ما يجوز في العربية حتي تنضم اليه الرواية.