و «نُدخِلكُم مُدخَلًا كَرِيماً»[1] أي إدخالا كريما قال الشاعر:
أقاتل حتي لا أري لي مقاتلا و أنجو إذا غم الجبان من الكرب[2]
و قوله «وَ مَتاعٌ إِلي حِينٍ» فالمتاع الانتفاع بما فيه عاجل استلذاذ، لان المناظر الحسنة يستمتع بها لما فيها من عاجل اللذة. و الحين الوقت، قصيرا کان او طويلا، الا انه قد استعمل علي طول الوقت- هاهنا- و ليس بأصل فيه كقول القائل: ما لقيته منذ حين قال الشاعر:
و ما مزاحك بعد الحلم و الدين و قد علاك مشيب حين لا حين[3]
أي وقت لا وقت، و قال البلخي «الي حين» معناه الي القيامة.
قالَ فِيها تَحيَونَ وَ فِيها تَمُوتُونَ وَ مِنها تُخرَجُونَ (25)
آية بلا خلاف.
قرأ إبن ذكوان و حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب «تخرجون» بفتح التاء و ضم الراء. الباقون بضم التاء و فتح الراء. من قرأ بضم التاء، فلقوله «انكم مخرجون»[4] و قوله «كَذلِكَ نُخرِجُ المَوتي»[5]. و من فتح التاء، فلإجماع الكل في قوله «ثُمَّ إِذا دَعاكُم دَعوَةً مِنَ الأَرضِ إِذا أَنتُم تَخرُجُونَ»[6] بفتح التاء و لقوله «إِلي رَبِّهِم يَنسِلُونَ»[7] فأسند الفعل اليهم، و لأنه أشبه