responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 253

آية بلا خلاف‌.

قرأ نافع‌ و حفص‌ ‌عن‌ عاصم‌ «و ‌قد‌ فصل‌ لكم‌ ‌ما حرم‌» بفتح‌ الفاء و الصاد و الحاء و الراء. و قرأ ‌إبن‌ كثير، و ابو عمرو، و ‌إبن‌ عامر (فصل‌) و (حرم‌) بضم‌ الفاء و الحاء. و قرأ حمزة و الكسائي‌ و ابو بكر (فصل‌) بفتح‌ الفاء و (حرم‌) بضم‌ الحاء. و قرأ أهل‌ الكوفة (ليضلون‌) بضم‌ الياء و كسر الضاد.

الباقون‌ بفتح‌ الياء.

‌من‌ ضم‌ الفاء و الحاء، فلقوله‌ «حُرِّمَت‌ عَلَيكُم‌ُ المَيتَةُ وَ الدَّم‌ُ ..» ‌الآية‌[1] فهنا تفصيل‌ ‌هذا‌ العام‌ بقوله‌ (حرم‌) و كذلك‌ (فصل‌) لان‌ ‌هذا‌ المفصل‌ ‌هو‌ ‌ذلک‌ المحرم‌ ‌ألذي‌ حل‌ ‌في‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌.

و ‌من‌ فتحهما فلقوله‌ «أَتل‌ُ ما حَرَّم‌َ رَبُّكُم‌»[2] و ‌قوله‌ «فَصَّلنَا الآيات‌ِ»[3] و كذلك‌ ‌قوله‌ «الَّذِين‌َ يَشهَدُون‌َ أَن‌َّ اللّه‌َ حَرَّم‌َ هذا»[4] و لأنه‌ ‌قال‌ «وَ ما لَكُم‌ أَلّا تَأكُلُوا مِمّا ذُكِرَ اسم‌ُ اللّه‌ِ عَلَيه‌ِ وَ قَد فَصَّل‌َ» فينبغي‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ الفعل‌ مبنيا للفاعل‌ لتقدم‌ ذكر اسم‌ اللّه‌.

و ‌من‌ فتح‌ الفاء و ضم‌ الحاء، فلقوله‌ «فَصَّلنَا الآيات‌ِ» و ‌قوله‌ «حُرِّمَت‌ عَلَيكُم‌ُ المَيتَةُ وَ الدَّم‌ُ» و ‌قوله‌ «و ‌ما لكم‌» خطاب‌ للمؤمنين‌ ‌الّذين‌ ذكرهم‌ ‌في‌ ‌الآية‌ الاولي‌ و معناه‌ ‌لم‌ ‌لا‌ تأكلوا، و ‌قيل‌ بينهما فرق‌، لان‌ (‌لم‌ ‌لا‌ تفعل‌) أعم‌ ‌من‌ حيث‌ انه‌ ‌قد‌ ‌يکون‌ لحال‌ يرجع‌ اليه‌ و ‌قد‌ ‌يکون‌ لحال‌ يرجع‌ ‌الي‌ غيره‌، فأما (مالك‌ ‌أن‌ ‌لا‌ تفعل‌)


[1] ‌سورة‌ 5 المائدة آية 4
[2] ‌سورة‌ 6 الانعام‌ آية 153
[3] ‌سورة‌ 6 الانعام‌ آية 97، 98، 126
[4] ‌سورة‌ 6 الانعام‌ آية 150
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست