قوله: «وَ مِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنّا نَصاري» انما لم يقل: من النصاري لما قاله الحسن: من أنه أراد تعالي بذلك أن يدل علي أنهم ابتدعوا النصرانية الّتي هم عليها اليوم، و تسموا بها.
و قوله: «أَخَذنا مِيثاقَهُم» يعني بتوحيد اللّه عز و جل، و الإقرار بنبوة المسيح، و جميع أنبياء اللّه و انهم كلهم عبيد اللّه لا يذكر. و قال ابو علي: معناه تركوا العمل به، فكان كالذي لا يذكر.
و قوله: «مِمّا ذُكِّرُوا بِهِ» يعني فيما أنزله اللّه علي موسي و عيسي في التوراة و الإنجيل، و الكتب المتقدمة.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 471