responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 468

قسم‌. و صحيح‌ الأول‌، لان‌ الكلام‌ ‌لم‌ يتم‌ ‌في‌ ‌قوله‌: «لَئِن‌ أَقَمتُم‌ُ الصَّلاةَ وَ آتَيتُم‌ُ الزَّكاةَ» و معني‌ «لَأُكَفِّرَن‌َّ» لأعطين‌ بعفوي‌ و صفحي‌ ‌عن‌ عقوبتكم‌ ‌علي‌ ‌ما مضي‌ اجرامكم‌، و لأدخلنكم‌ ‌مع‌ ‌ذلک‌ جنات‌ تجري‌ ‌من‌ تحتها الأنهار و الجنات‌ البساتين‌ و الكفر و معناه‌ الجحود، و التغطية و الستر. ‌قال‌ لبيد:

‌في‌ ليلة كفر النجوم‌ غمامها[1]

و ‌قوله‌ تجري‌ ‌من‌ تحتها يعني‌ ‌من‌ تحت‌ أشجار ‌هذه‌ الجنات‌ الأنهار.

و ‌قوله‌: فمن‌ كفر ‌بعد‌ ‌ذلک‌ منكم‌ يعني‌ ‌من‌ جحد منكم‌ ‌ يا ‌ معشر بني‌ إسرائيل‌ ‌ما أمرته‌ ‌به‌، فتركه‌ ‌أو‌ ركب‌ ‌ما نهيته‌ عند ‌بعد‌ اخذي‌ الميثاق‌ ‌عليه‌، فقد ضل‌ يعني‌ أخطأ قصد الطريق‌ الواضح‌، و زال‌ ‌عن‌ منهاج‌ السبيل‌ القاصد. و الضلال‌ ‌هو‌ الركوب‌ ‌علي‌ ‌غير‌ هدي‌. و سواء السبيل‌ يعني‌ وسطه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المائدة (5): آية 13]

فَبِما نَقضِهِم‌ مِيثاقَهُم‌ لَعَنّاهُم‌ وَ جَعَلنا قُلُوبَهُم‌ قاسِيَةً يُحَرِّفُون‌َ الكَلِم‌َ عَن‌ مَواضِعِه‌ِ وَ نَسُوا حَظًّا مِمّا ذُكِّرُوا بِه‌ِ وَ لا تَزال‌ُ تَطَّلِع‌ُ عَلي‌ خائِنَةٍ مِنهُم‌ إِلاّ قَلِيلاً مِنهُم‌ فَاعف‌ُ عَنهُم‌ وَ اصفَح‌ إِن‌َّ اللّه‌َ يُحِب‌ُّ المُحسِنِين‌َ (13)

‌-‌ آية بلا خلاف‌-‌.

القراءة:

قرأ حمزه‌ و الكسائي‌ قسية بلا الف‌-‌ و قرأ الباقون‌ قاسية‌-‌ بالف‌.

المعني‌:

المعني‌ بالآية تسلية النبي‌ (ص‌) ‌فقال‌ اللّه‌ ‌له‌: ‌لا‌ تعجبن‌ ‌من‌ هؤلاء اليهود ‌الّذين‌ هموا ‌ان‌ يبسطوا أيديهم‌ اليك‌ و ‌إلي‌ أصحابك‌ و نكثوا العهد ‌ألذي‌ بينك‌


[1]‌-‌ انظر ا: 60.
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 468
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست