- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
- مدرسة الفقاهة
- مکتبة مدرسة الفقاهة
- قسم التصویري
- قسم الکتب لأهل السنة
- قسم التصویري (لأهل السنة)
- ويکي فقه
- ويکي السؤال
|
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 330 | ||||
قوله تعالي: [سورة النساء (4): آية 116]إِن‌َّ اللّه‌َ لا يَغفِرُ أَن يُشرَك‌َ بِه‌ِ وَ يَغفِرُ ما دُون‌َ ذلِك‌َ لِمَن يَشاءُ وَ مَن يُشرِك بِاللّه‌ِ فَقَد ضَل‌َّ ضَلالاً بَعِيداً (116) آية بلا خلاف اخبر اللّه تعالي في هذه الآية أنه لا يغفر الشرك، و أنه يغفر ما دونه، و قد بينا الاستدلال بذلك علي ما نذهب اليه من جواز العفو عن مرتكبي الكبائر من أهل الصلاة، و إن لم يتوبوا فيما مضي، فلا وجه لإعادته و قيل أنه عني بهذه الآية أبا طعمة الخائن حين أشرك و مات علي شركه باللّه، غير أن الآية و إن نزلت بسببه، فعندنا و عند جميع الأمة أن اللّه لا يغفر لمن أشرك به بلا توبة: لتناول العموم لهم، فان قيل: فعلي هذا من لم يشرك باللّه بان لا يعبد معه سواه، و إن کان كافراً بالنبي (ص) من اليهود النصاري ينبغي أن يکون داخلا تحت المشيئة لأنه مما دون الشرك؟ قلنا: ليس الامر علي ذلک لأن کل كافر مشرك، لأنه إذا جحد نبوة النبي اعتقد أن ما ظهر علي يده من المعجزات ليست من فعل اللّه، و نسبها الي غيره، و ان ألذي صدقه بها ليس هو اللّه، و يکون ذلک اشراكا معه علي أن اللّه تعالي أخبر عنهم بأنهم قالوا: - يعني النصاري- «المسيح إبن الله، وَ قالَت‌ِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابن‌ُ اللّه‌ِ»[1] و ذلک هو الشرك باللّه تعالي علي أنه لو لم يكونوا داخلين في الشرك لخصصناهم من جملة من تناولتهم المشيئة لإجماع الأمة علي أن اللّه تعالي لا يغفر الكفر علي وجه الا بتوبة. و قوله: «وَ مَن يُشرِك بِاللّه‌ِ فَقَد ضَل‌َّ ضَلالًا بَعِيداً» يعني من يجعل في عبادته مع اللّه شريكا، فقد ذهب عن طريق الحق و زوال عن قصد السبيل ذهاباً بعيداً، لأنه باشراكه مع اللّه في عبادته فقد أطاع الشيطان، و سلك طريقه و ترك طاعة ربه. [1] سورة التوبة، آية 31. |
||||
| اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 3 صفحة : 330 | ||||
|
www.eShia.ir