responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 168

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ النساء (4): آية 25]

وَ مَن‌ لَم‌ يَستَطِع‌ مِنكُم‌ طَولاً أَن‌ يَنكِح‌َ المُحصَنات‌ِ المُؤمِنات‌ِ فَمِن‌ ما مَلَكَت‌ أَيمانُكُم‌ مِن‌ فَتَياتِكُم‌ُ المُؤمِنات‌ِ وَ اللّه‌ُ أَعلَم‌ُ بِإِيمانِكُم‌ بَعضُكُم‌ مِن‌ بَعض‌ٍ فَانكِحُوهُن‌َّ بِإِذن‌ِ أَهلِهِن‌َّ وَ آتُوهُن‌َّ أُجُورَهُن‌َّ بِالمَعرُوف‌ِ مُحصَنات‌ٍ غَيرَ مُسافِحات‌ٍ وَ لا مُتَّخِذات‌ِ أَخدان‌ٍ فَإِذا أُحصِن‌َّ فَإِن‌ أَتَين‌َ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيهِن‌َّ نِصف‌ُ ما عَلَي‌ المُحصَنات‌ِ مِن‌َ العَذاب‌ِ ذلِك‌َ لِمَن‌ خَشِي‌َ العَنَت‌َ مِنكُم‌ وَ أَن‌ تَصبِرُوا خَيرٌ لَكُم‌ وَ اللّه‌ُ غَفُورٌ رَحِيم‌ٌ (25)

‌-‌ آية بلا خلاف‌-‌.

القراءة، و اللغة:

قرأ أهل‌ الكوفة ‌إلا‌ حفصاً (فإذا أحصن‌)‌-‌ بضم‌ الهمزة و كسر الصاد‌-‌ الباقون‌ بفتحهما، و قرأ (المحصنات‌)‌-‌ بكسر الصاد‌-‌ الكسائي‌ وحده‌، ‌قوله‌: «وَ مَن‌ لَم‌ يَستَطِع‌ مِنكُم‌ طَولًا» معناه‌: ‌من‌ ‌لم‌ يجد منكم‌ طولا، و ‌قيل‌ ‌في‌ معني‌ الطول‌ قولان‌:

أحدهما‌-‌ ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌، و سعيد ‌بن‌ جبير، و مجاهد، و قتادة، و السدي‌، و ‌إبن‌ زيد:

‌هو‌ الغني‌، و ‌هو‌ المروي‌ ‌عن‌ أبي جعفر (ع‌).

و الثاني‌-‌ ‌قال‌ ربيعة، و جابر، و عطاء، و ابراهيم‌: ‌أنه‌ الهوي‌، ‌قال‌: ‌إذا‌ هوي‌ الأمة فله‌ ‌أن‌ يتزوجها و ‌إن‌ ‌کان‌ ذا يسار. و ‌قال‌ الحسن‌، و الشعبي‌: ‌لا‌ يجوز ‌ذلک‌، و القول‌ الأول‌ ‌هو‌ الصحيح‌، و ‌عليه‌ أكثر الفقهاء. و الطول‌ الغني‌، و ‌هو‌ مأخوذ ‌من‌ الطول‌ خلاف‌ القصر، فشبه‌ الغني‌ ‌به‌، لأنه‌ ينال‌ ‌به‌ معالي‌ الأمور، و قولهم‌ ليس‌ ‌فيه‌ طائل‌: ‌ أي ‌: ‌لا‌ ينال‌ ‌به‌ شي‌ء ‌من‌ الفوائد، و التطول‌ الإفضال‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست