اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 595
فيكون من صفتهم ما تضمنه علي قول الحسن، و يحتمل أن يکون رفعاً علي الاستئناف، و يکون عطف جملة علي جملة، فيكون من صفة فرقة غير الأولي، و يجوز أن يرجع إلي الأولي في الموضع علي المدح.
المعني:
و قوله: «إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً» يحتمل أن يکون أراد غير الظلم، و لذلك عطف عليه بقوله: «أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم» حتي لا يکون تكراراً. و قال الرماني: أراد بالفاحشة الكبيرة، و ب «ظَلَمُوا أَنفُسَهُم» الصغيرة. و قال مجاهد: هما ذنبان و أصل الفاحشة الفحش، و هو الخروج إلي عظم القبح في العقل أو رأي العين فيه.
و كذلك قيل للطويل المفرط أنه الفاحش الطول، و أفحش فلان في كلامه إذا أفصح بذكر الفحش. و قال جابر و السدي: الفاحشة هاهنا: الزنا أو ما جري مجراه من الكبير. و قوله: «ذكروا الله» في معناه قولان: