responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 292

‌عليهم‌ ‌من‌ ليس‌ ‌من‌ أهل‌ النبوة، و ‌لا‌ المملكة، و ‌بين‌ ‌أنه‌ يجب‌ بالعلم‌ و القوة ‌لا‌ بالوراثة.

و ‌قال‌ أصحابنا ‌فيها‌ دلالة ‌علي‌ ‌أن‌ ‌من‌ شرط الامام‌ ‌أن‌ ‌يکون‌ أعلم‌ رعيته‌ و أفضلهم‌ ‌في‌ خصال‌ الفضل‌، لأن‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ علل‌ تقديمه‌ ‌عليهم‌ بكونه‌ أعلم‌ و أقوي‌ فلو ‌لا‌ ‌أنه‌ شرط و ‌إلا‌ ‌لم‌ يكن‌ ‌له‌ معني‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ البقرة (2): آية 248]

وَ قال‌َ لَهُم‌ نَبِيُّهُم‌ إِن‌َّ آيَةَ مُلكِه‌ِ أَن‌ يَأتِيَكُم‌ُ التّابُوت‌ُ فِيه‌ِ سَكِينَةٌ مِن‌ رَبِّكُم‌ وَ بَقِيَّةٌ مِمّا تَرَك‌َ آل‌ُ مُوسي‌ وَ آل‌ُ هارُون‌َ تَحمِلُه‌ُ المَلائِكَةُ إِن‌َّ فِي‌ ذلِك‌َ لَآيَةً لَكُم‌ إِن‌ كُنتُم‌ مُؤمِنِين‌َ (248)

آية.

المعني‌:

‌قال‌ الحسن‌: وجه‌ ‌الآية‌ ‌في‌ التابوت‌ ‌أن‌ الملائكة كانت‌ تحمله‌ ‌بين‌ السماء و ‌الإرض‌ يرونه‌ عياناً و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ و وهب‌: ‌إن‌ اللّه‌ انتزعه‌ ‌من‌ أيدي‌ أعدائهم‌ ‌الّذين‌ نهبوه‌ منهم‌، فردّ ‌عليهم‌ «تَحمِلُه‌ُ المَلائِكَةُ» و ‌قيل‌:

‌إن‌ التابوت‌ ‌کان‌ ‌في‌ أيدي‌ أعداء بني‌ إسرائيل‌ ‌من‌ العمالقة ‌الّذين‌ غلبوهم‌ ‌عليه‌-‌ ‌علي‌ قول‌ ‌إبن‌ عباس‌، و وهب‌-‌، و روي‌ ‌ذلک‌ ‌عن‌ أبي ‌عبد‌ اللّه‌ (ع‌).

و ‌قال‌ قتادة: ‌کان‌ ‌في‌ برية التيه‌: خلفه‌ هناك‌ يوشع‌ ‌إبن‌ نون‌. و ‌قال‌ وهب‌ ‌بن‌ منبه‌: ‌کان‌ قدر التابوت‌ نحواً ‌من‌ ثلاث‌ أذرع‌ ‌في‌ ذراعين‌.

و روي‌ ‌عن‌ علي‌ (ع‌). ‌أنه‌ ‌قال‌: السكينة ‌الّتي‌ كانت‌ ‌فيه‌ ريح‌ هفافة لها وجه‌ كوجه‌ الإنسان‌.

و ‌قال‌ مجاهد لها رأس‌ كرأس‌ الهرة، و روي‌ ‌ذلک‌ ‌في‌ أخبارنا.

و ‌قال‌ وهب‌: روح‌ ‌من‌ اللّه‌ تكلمهم‌ بالبيان‌ عند وقوع‌ الاختلاف‌. و ‌قال‌ عطا: ‌کان‌ ‌فيه‌ آية يسكنون‌ إليها.

و السكينة مصدر وقع‌ موقع‌ الاسم‌ نحو القضية و البقية و العزيمة و أخذ ‌من‌ معني‌ السكون‌ لأن‌ نفوسهم‌ تسكن‌ إليه‌ و البقية ‌الّتي‌ ترك‌ آل‌ موسي‌، و آل‌ هارون‌. ‌قال‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست