آية بلا خلاف.
التشبيه بقوله (كَما أَرسَلنا) يحتمل أمرين:
أحدهما- ان النعمة في أمر القبلة كالنعمة بالرسالة، لان اللّه لطف بعباده بها علي ما يعلم من المصلحة، و محمود العاقبة.
الثاني- الذكر ألذي أمر اللّه به كالنعمة بالرسالة فيما ينبغي ان يکون عليه من المنزلة في العظم و الإخلاص للّه، كعظم النعمة. و هو علي نحو قوله: (کما احسن اللّه اليك[1] و العرب تقول: الجزاء بالجزاء، فسمي الاول باسم الثاني للمقابلة، و التشبيه لكل واحد منهما بالآخر.
و (ما) في قوله: (كَما) مصدرية. كأنه قال: كارسالنا فيكم و يحتمل أن تكون كافة قال الشاعر:
أ علاقة أم الوُليد بعد ما أفنان رأسك كالثغام المخلس[2][3]
لأنه لا يجوز کما زيد يحسن اليك، فأحسن الي أبنائه. و العامل في قوله (كَما) يجوز أن يکون أحد أمرين:
أحدهما- الفعل ألذي قبله: و هو قوله: (وَ لِأُتِمَّ نِعمَتِي عَلَيكُم) (كَما أَرسَلنا فِيكُم) و القول الثاني- الفعل ألذي بعده: و هو فاذكروني (كَما أَرسَلنا). و الأول