اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 277
اللغة:
معني قوله: «فرجالا» أي علي أرجلكم، لأن الراجل: هو الكائن علي رجله واقفاً کان، أو ماشياً. و أحد الرجال: راجل و جمعه رجّال، مثل تاجر و تجّار، و صاحب، و صحّاب، و قائم، و قيام. و واحد الركبان: راكب، و جمعه ركبان، و ركاب، كفارس، و فرسان. و تقول: ركب يركب ركوباً، و أركبه إركاباً، و ارتكب ارتكاباً، و تراكب الشيء تراكباً، و تركب تركيباً، و ركبه تركيباً، و استركب استركاباً، و کل شيء علا شيئاً، فقد ركبه. و ركبه الدين، و نحوه. و الركبة معروفة، لروب البدن لها. و ركبة البعير في يده. و الركاب: المطي. و ركاب السرج، لأنه يركب. و الركبان: أصلا الفخذين الّذين عليهما لحم الفرج لركوبه إياهما. و فرس أركب، و الأنثي ركبي: إذا عظمت ركبتيهما و هو عيب. و أركب المهر: إذا أمكن أن يركب. و رجل مركب: ألذي يغزوا علي فرس غيره. و الراكبة: فسيلة تتعلق بالنخلة لا تبلغ الإرض. و ركبت الرجل أركبه ركباً: إذا ضربته بركبتك.
و الركوب: کل دابة تركب، و منه قوله: «فَمِنها رَكُوبُهُم»[1] و أصل الباب الركوب: العلو علي الشيء.
المعني:
و العامل في قوله: «فرجالا» محذوف، و تقديره: فصلوا رجالا أو ركباناً.
و صلاة الخوف من العدّو: ركعتان كيف توجه إنما يجعل السجود أخفض من الركوع- في قول ابراهيم، و الضحاك- فان لم يستطع، فليكن بتكبيرتين.
و روي أن علياً (ع) صلي ليلة الهرير خمس صلوات بالإيماء و قيل بالتكبير.
و إن النبي (ص) صلي يوم الأحزاب إيماء.
و روي أنه قضاها بعد أن فاتت بالليل.
و قال إبن عباس و الحسن: يجوز في صلاة الخوف ركعة واحدة. و قال الحسن، و قتادة، و إبن زيد: