responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 96

‌ثم‌ ‌قال‌ (فَتَرَي‌ القَوم‌َ فِيها) ‌ أي ‌ تشاهد القوم‌ الهلكي‌ ‌في‌ تلك‌ الأيام‌ و الليالي‌ صرعي‌ مطرحين‌ (كَأَنَّهُم‌ أَعجازُ نَخل‌ٍ خاوِيَةٍ) ‌ أي ‌ كأنهم‌ أصول‌ نخل‌ نخرة‌-‌ ‌في‌ قول‌ قتادة‌-‌ و ‌قال‌ السدي‌: الخاوي‌ الفارغ‌.

و ‌قوله‌ (فَهَل‌ تَري‌ لَهُم‌ مِن‌ باقِيَةٍ) ‌ أي ‌ ‌من‌ نفس‌ باقية، و ‌قيل‌: معناه‌ فهل‌ تري‌ ‌لهم‌ ‌من‌ بقاء، فالباقية بمعني‌ المصدر مثل‌ العافية و الطاغية. و معناه‌ فهل‌ تري‌ ‌لهم‌ ‌من‌ بقية.

و ‌قوله‌ (وَ جاءَ فِرعَون‌ُ وَ مَن‌ قَبلَه‌ُ) ‌ أي ‌ جاء فرعون‌ و ‌من‌ معه‌ ‌من‌ قومه‌، ‌علي‌ قراءة ‌من‌ قرأ (قبله‌) بكسر القاف‌ و فتح‌ الباء، و ‌من‌ قرأ بفتح‌ القاف‌ و سكون‌ الباء أراد و ‌الّذين‌ قبله‌ ‌من‌ الكفار (وَ المُؤتَفِكات‌ُ) يعني‌ و جاء اهل‌ القري‌ المؤتفكات‌ ‌ أي ‌ المنقلبات‌ بأهلها‌-‌ ‌في‌ قول‌ قتادة‌-‌ و ‌هي‌ قري‌ قوم‌ لوط (بِالخاطِئَةِ) أي‌ بالافعال‌ الخاطئة ‌أو‌ بالنفس‌ الخاطئة، و ‌قيل‌ بالخاطئة أي‌ اخطأت‌ الحق‌ ‌إلي‌ الباطل‌ و الفساد (فَعَصَوا رَسُول‌َ رَبِّهِم‌ فَأَخَذَهُم‌) اللّه‌ ‌علي‌ كفرهم‌ و عصيانهم‌ (أَخذَةً رابِيَةً) أي‌ زائدة ‌في‌ الشدة ‌من‌ ربا يربو ‌إذا‌ زاد، و قرأ ابو عمرو، و الكسائي‌، و ابو بكر ‌عن‌ عاصم‌ (و ‌من‌ قبله‌) بكسر القاف‌ و فتح‌ الباء. الباقون‌ بفتح‌ القاف‌ و سكون‌ الباء. و حجة أبي عمرو ‌أن‌ ‌في‌ قراءة أبي (جاء فرعون‌ و ‌من‌ معه‌). و قرأ ابو موسي‌ (و ‌من‌ تلقاه‌).

و أراد الباقون‌ انه‌ جاء فرعون‌ و ‌من‌ قبل‌ فرعون‌ ‌من‌ الكفار.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحاقة (69): الآيات‌ 11 ‌الي‌ 18]

إِنّا لَمّا طَغَي‌ الماءُ حَمَلناكُم‌ فِي‌ الجارِيَةِ (11) لِنَجعَلَها لَكُم‌ تَذكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُن‌ٌ واعِيَةٌ (12) فَإِذا نُفِخ‌َ فِي‌ الصُّورِ نَفخَةٌ واحِدَةٌ (13) وَ حُمِلَت‌ِ الأَرض‌ُ وَ الجِبال‌ُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (14) فَيَومَئِذٍ وَقَعَت‌ِ الواقِعَةُ (15)

وَ انشَقَّت‌ِ السَّماءُ فَهِي‌َ يَومَئِذٍ واهِيَةٌ (16) وَ المَلَك‌ُ عَلي‌ أَرجائِها وَ يَحمِل‌ُ عَرش‌َ رَبِّك‌َ فَوقَهُم‌ يَومَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (17) يَومَئِذٍ تُعرَضُون‌َ لا تَخفي‌ مِنكُم‌ خافِيَةٌ (18)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست