responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 82

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ القلم‌ (68): الآيات‌ 26 ‌الي‌ 33]

فَلَمّا رَأَوها قالُوا إِنّا لَضَالُّون‌َ (26) بَل‌ نَحن‌ُ مَحرُومُون‌َ (27) قال‌َ أَوسَطُهُم‌ أَ لَم‌ أَقُل‌ لَكُم‌ لَو لا تُسَبِّحُون‌َ (28) قالُوا سُبحان‌َ رَبِّنا إِنّا كُنّا ظالِمِين‌َ (29) فَأَقبَل‌َ بَعضُهُم‌ عَلي‌ بَعض‌ٍ يَتَلاوَمُون‌َ (30)

قالُوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا طاغِين‌َ (31) عَسي‌ رَبُّنا أَن‌ يُبدِلَنا خَيراً مِنها إِنّا إِلي‌ رَبِّنا راغِبُون‌َ (32) كَذلِك‌َ العَذاب‌ُ وَ لَعَذاب‌ُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانُوا يَعلَمُون‌َ (33)

ثمان‌ آيات‌.

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ مخبراً ‌إن‌ أولئك‌ الكفار بنعم‌ اللّه‌ ‌لما‌ نادي‌ بعضهم‌ بعضاً و انطلقوا ‌إلي‌ صرم‌ ثمارهم‌ و تساروا ألا يدخل‌ ‌عليهم‌ مسكين‌ يطلب‌ منهم‌ (فَلَمّا رَأَوها) ‌ أي ‌ حين‌ جاءوا وجدوا البستان‌ كالليل‌ الأسود قالوا أهلكه‌ اللّه‌ و طرقه‌ طارق‌ ‌من‌ أمر اللّه‌ فأهلكه‌، فلما رأوا تلك‌ الجنة ‌علي‌ تلك‌ الصورة (قالُوا إِنّا لَضَالُّون‌َ) ‌ أي ‌ اعترفوا بأنهم‌ ‌قد‌ عدلوا ‌عن‌ طريق‌ الحق‌ و جازوا ‌عن‌ سبيل‌ الواجب‌ و ذهبوا ‌عن‌ طريق‌ الرشاد. ‌ثم‌ استدركوا فقالوا (بَل‌ نَحن‌ُ مَحرُومُون‌َ) ‌ما ‌کان‌ لنا ‌في‌ جنتنا، و تقديره‌ إنا لضالون‌ ‌عن‌ الحق‌ ‌في‌ أمرنا فلذلك‌ عوقبنا بذهاب‌ ثمرها، و الضلال‌ الذهاب‌ ‌عن‌ طريق‌ الرشاد ‌إلي‌ طريق‌ الهلاك‌ بالفساد. و الحرمان‌ منع‌ الخير ‌ألذي‌ ‌کان‌ ينال‌ ‌لو‌ ‌لا‌ ‌ما حدث‌ ‌من‌ سبب‌ الانقطاع‌، يقال‌: حرمه‌ يحرمه‌ حرماناً فهو محروم‌ ‌في‌ خلاف‌ المرزوق‌. و ‌قال‌ قتادة: معني‌ ‌قوله‌ (إِنّا لَضَالُّون‌َ) ‌ أي ‌ اخطأنا الطريق‌ ‌ما ‌هذه‌ جنتنا، ‌فقال‌ بعضهم‌ لبعض‌ (بَل‌ نَحن‌ُ مَحرُومُون‌َ) و ‌قوله‌ (قال‌َ أَوسَطُهُم‌) معناه‌ ‌قال‌ أعدلهم‌ قولا‌-‌ ‌في‌ قول‌ ‌إبن‌ عباس‌ و الحسن‌ و مجاهد و قتادة و الضحاك‌-‌ و الأوسط

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست