ست آيات.
هذا أمر من اللّه تعالي للنبي صلي اللّهُ عليه و آله أن يخاطب اليهود، فيقول لهم (إِن زَعَمتُم أَنَّكُم أَولِياءُ لِلّهِ) فالزعم قول عن ظن او علم، و لهذا صارت من أخوات (ظن) في الظن و العلم و عملت ذلک العمل من الاعراب قال الشاعر:
فان تزعميني كنت أجهل فيكم فأني شريت الحلم بعدك بالجهل[1]
و الأولياء جمع ولي، و هو الحقيق بالنصرة الّتي يوليها عند الحاجة، فاللّه ولي المؤمنين، لأنه يوليهم النصرة عند حاجتهم. و المؤمن ولي اللّه لهذه العلة. و يجوز أن يکون لأنه يولي المطيع له بنصرته عند حاجته، فقال اللّه لهؤلاء اليهود: إن كنتم تظنون علي زعمكم أنكم أنصار اللّه و أن اللّه ينصركم (فَتَمَنَّوُا المَوتَ إِن كُنتُم صادِقِينَ)