responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 6

ست‌ آيات‌.

‌هذا‌ أمر ‌من‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ للنبي‌ ‌صلي‌ اللّه‌ُ ‌عليه‌ و آله‌ ‌أن‌ يخاطب‌ اليهود، فيقول‌ ‌لهم‌ (إِن‌ زَعَمتُم‌ أَنَّكُم‌ أَولِياءُ لِلّه‌ِ) فالزعم‌ قول‌ ‌عن‌ ظن‌ ‌او‌ علم‌، و لهذا صارت‌ ‌من‌ أخوات‌ (ظن‌) ‌في‌ الظن‌ و العلم‌ و عملت‌ ‌ذلک‌ العمل‌ ‌من‌ الاعراب‌ ‌قال‌ الشاعر:

فان‌ تزعميني‌ كنت‌ أجهل‌ فيكم‌        فأني‌ شريت‌ الحلم‌ بعدك‌ بالجهل‌[1]

و الأولياء جمع‌ ولي‌، و ‌هو‌ الحقيق‌ بالنصرة ‌الّتي‌ يوليها عند الحاجة، فاللّه‌ ولي‌ المؤمنين‌، لأنه‌ يوليهم‌ النصرة عند حاجتهم‌. و المؤمن‌ ولي‌ اللّه‌ لهذه‌ العلة. و يجوز ‌أن‌ ‌يکون‌ لأنه‌ يولي‌ المطيع‌ ‌له‌ بنصرته‌ عند حاجته‌، ‌فقال‌ اللّه‌ لهؤلاء اليهود: ‌إن‌ كنتم‌ تظنون‌ ‌علي‌ زعمكم‌ أنكم‌ أنصار اللّه‌ و ‌أن‌ اللّه‌ ينصركم‌ (فَتَمَنَّوُا المَوت‌َ إِن‌ كُنتُم‌ صادِقِين‌َ)


[1] مر ‌في‌ 8/ 168
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست