قلنا عنه جوابان:
أحدهما- ان الامر و إن کان متوجهاً إلي النبي صلي اللّه عليه و آله فالمراد به أمته معه، فكأنه خاطب الجميع بان يقولوا ذلک و أن يسبحوا و غير ذلک، فلا سؤال علي هذا.
و الثاني- ان اللّه تعالي أمر النبي صلي اللّه عليه و آله بأن يفعل ألذي أمره و أمره أيضاً بتلاوة كلامه، فلما کان قوله «قل، و سبح» من كلام اللّه وجب عليه أن يتلوه علي وجهه و لو کان مأموراً بالفعل دون التلاوة لما وجب أن يأتي بلفظة «قل» في هذه المواضع كلها و جميع أي القرآن في البصري ست آلاف و مائتان و أربع آيات.
و في المدني الاول ست آلاف و مائتان و سبع عشرة آية.
و في الكوفي ست آلاف و مائتان و ست و ثلاثون آية.
و في المدني الأخير ست آلاف و مائتان و اربع عشرة آية.
و جميع ما نزل بمكة خمس و ثمانون سورة لا خلاف في ذلک.
و بالمدينة تسع و عشرون سورة لا خلاف في ذلک.
فذلك مائة و أربع عشرة سورة.
و علي ما رويناه علي أصحابنا و عن جماعة متقدمين مائة و اثنتا عشرة سورة.
و عدد جميع كلمات القرآن تسع و سبعون ألفاً و مائتان و سبع و سبعون كلمة.
و يقال سبع و ثمانون كلمة. و يقال تسع و ثلاثون كلمة.
و جميع حروفه ثلاثمائة الف �