قرأ حمزة و الكسائي و خلف و إبن عامر و ابو جعفر و روح (جمع) بالتشديد علي التكثير. الباقون بالتخفيف، لأنه يقع علي القليل و الكثير. و من شدد أراد جمعه من وجوه شتي شيئاً بعد شيء (و عدده) أي جعله عدة. و من قرأ مخففاً أراد جمع مالا و عدداً أي و قوماً ذوي عدد أنصاراً. و قرأ أهل الكوفة إلا حفصاً (عمد) بضمتين جعلوه جمع عمود و عمد، مثل قدوم و قدم، و زبون و زبن. الباقون بفتح العين و الميم، لأنهم قد قالوا في جمع عمود عمد، کما قالوا في جمع أديم أدم.
و في جمع أهاب أهب.
هذا وعيد من اللّه تعالي و تهديد (لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) فالهمزة الكثير الطعن
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 406