نصب. و يقال: أنصبني الهم فهو منصب قال الشاعر:
تعناك هم من أميمة منصب[1]
و قال النابغة:
كليني لهم يا اميمه ناصب[2]
أي فيه نصب كقوله (عِيشَةٍ راضِيَةٍ)[3] أي ذات رضي. و الخطاب و إن کان متوجهاً إلي النبي صلي اللّه عليه و آله فالمراد به جميع المكلفين من أمته، و الفراغ انتفاء كون الشيء المضاد لكون غيره في المحل. و نقيضه الشغل، و هو كون الشيء المضاد في المحل و منه أخذ شغل الافعال، و لهذا لا يوصف تعالي بأنه يشغله شيء عن شيء، لأنه تعالي يخترع ما شاء من الافعال.
و قوله (وَ إِلي رَبِّكَ فَارغَب) حث له علي الرغبة في الطلب من الله تعالي دون غيره.