مكية في قول إبن عباس و قال الضحاك هي مدنية، و هي تسع عشرة آية بلا خلاف
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَي (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوّي (2) وَ الَّذِي قَدَّرَ فَهَدي (3) وَ الَّذِي أَخرَجَ المَرعي (4)
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحوي (5) سَنُقرِئُكَ فَلا تَنسي (6) إِلاّ ما شاءَ اللّهُ إِنَّهُ يَعلَمُ الجَهرَ وَ ما يَخفي (7) وَ نُيَسِّرُكَ لِليُسري (8) فَذَكِّر إِن نَفَعَتِ الذِّكري (9)
سَيَذَّكَّرُ مَن يَخشي (10)
عشر آيات.
قرأ الكسائي وحده (قدر فهدي) خفيفاً. الباقون بالتشديد و هما لغتان علي ما فسرناه فيما مضي.
هذا امر من اللّه تعالي للنبي صلي اللّه عليه و آله و يدخل في ذلک جميع أمته يأمرهم بأن يسبحوا اللّه، و معناه ان ينزهوه عن کل ما لا يليق به من الصفات المذمومة و الافعال القبيحة و الإخلال بالواجبات، لان التسبيح هو التنزيه للّه عما لا يجوز عليه كوصفه بأنه لا إله إلا هو، فينفي ما لا يجوز في صفته من شريك في عبادته مع الإقرار بأنه