اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 284
و قوله «وَ إِذَا الجَنَّةُ أُزلِفَت» أي قربت من أهلها يوم القيامة فالازلاف إدناء ما يحب، و منه الزلفة القربة، و أزدلف إلي الامر اقترب منه. و منه المزدلفة لأنها قريب من مكة. و قوله «عَلِمَت نَفسٌ ما أَحضَرَت» هو جواب «إِذَا الشَّمسُ كُوِّرَت» و ما بعدها من الشروط، و المعني إن عند ظهور الأشياء الّتي ذكرها و عددها تعلم کل نفس ما عملته من طاعة أو معصية، و قد کان غافلا عنه. و هو كقوله «أَحصاهُ اللّهُ وَ نَسُوهُ»[1].
قرأ إبن كثير و ابو عمرو و الكسائي و رويس «بظنين» بالظاء أي ليس علي الغيب بمتهم، و الغيب هو القرآن، و ما تضمنه من الأحكام و غير ذلک من اخباره عن اللّه. الباقون- بالضاد- بمعني انه ليس بخيلا لا يمنع أحداً من تعليمه و لا يكتمه