اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 183
بعده النهار و آخره. و تقول العرب: قبح اللّه ما قبل منك و ما دبر (وَ الصُّبحِ إِذا أَسفَرَ) أي أضاء و أنار- في قول قتادة- و هو قسم آخر. و قال قوم: التقدير و رب هذه الأشياء، لان اليمين لا يکون إلا باللّه. و قال قوم: معني قوله (وَ الصُّبحِ إِذا أَسفَرَ) أي كشف عن الظلام و أنار الاشخاص. و قوله (إِنَّها لَإِحدَي الكُبَرِ) جواب القسم، و قال إبن عباس و مجاهد و قتادة و الضحاك: معناه إن النار لإحدي الكبر. و قال قوم: ان هذه الآية لَإِحدَي الكُبَرِ. و الكبر جمع الكبري، و هي العظمي و روي عن إبن كثير أنه (قرأ إنها لحدي الكبر) لا يهمزه و لا يكسر يسقط الهمزة تخفيفاً، كقولهم في زيد الأحمر زيد لحمر. و في أصحاب الايكة اصحاب ليكة.
و الاختيار قطع الألف، لأن العرب إذا حذفت مثل هذا نقلت حركة الهمزة إلي ما قبلها، و اللام قبل هذه الهمزة متحركة، و اللام في الأحمر لام التعريف ساكنة.