و قوله (وَ لا تَزِدِ الظّالِمِينَ إِلّا تَباراً) فالتبار الهلاك و العقاب، و کل من أهلك فقد تبر، و لذلك سمي کل شيء مكسر تبراً، و يجوز أن يکون معناه لا تزدهم إلا ضلالا أي عذاباً علي كفرهم. و قال البلخي: لا تزدهم إلا منعاً من الطاعات عقوبة لهم علي كفرهم، فإنهم إذا ضلوا استحقوا منع الألطاف الّتي يفعل بالمؤمنين فيطيعون عندها، و يمتثلون أمر اللّه، و لا يجوز أن يفعل بهم الضلال عن الحق، لأنه سفه فتعالي اللّه عن ذلک علواً كبيراً.