responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 139

جمع‌ (فج‌) و ‌هي‌ الطريقة المتسعة المتفرقة، و ‌قيل‌: طرقاً مختلفة‌-‌ ذكره‌ ‌إبن‌ عباس‌-‌ و الفج‌ المسلك‌ ‌بين‌ جبلين‌، و ‌منه‌ الفج‌ ‌ألذي‌ ‌لم‌ يستحكم‌ أمره‌، كالطريق‌ ‌بين‌ جبلين‌.

و إنما عدد ‌تعالي‌ ‌هذه‌ الضروب‌ ‌من‌ النعم‌ امتناناً ‌علي‌ خلقه‌ و تنبيهاً ‌لهم‌ ‌علي‌ استحقاقه‌ للعبادة الخالصة ‌من‌ ‌کل‌ شرك‌، و دلالة ‌لهم‌ ‌علي‌ انه‌ عالم‌ بمصالح‌ خلقه‌، و مدبر ‌لهم‌ ‌علي‌ ‌ما تقتضيه‌ الحكمة، فيجب‌ ‌أن‌ يشكروه‌ ‌علي‌ ‌هذه‌ النعمة و ‌لا‌ يقابلونها بالكفر و الجحود.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ نوح‌ (71): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 28]

قال‌َ نُوح‌ٌ رَب‌ِّ إِنَّهُم‌ عَصَونِي‌ وَ اتَّبَعُوا مَن‌ لَم‌ يَزِده‌ُ مالُه‌ُ وَ وَلَدُه‌ُ إِلاّ خَساراً (21) وَ مَكَرُوا مَكراً كُبّاراً (22) وَ قالُوا لا تَذَرُن‌َّ آلِهَتَكُم‌ وَ لا تَذَرُن‌َّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوث‌َ وَ يَعُوق‌َ وَ نَسراً (23) وَ قَد أَضَلُّوا كَثِيراً وَ لا تَزِدِ الظّالِمِين‌َ إِلاّ ضَلالاً (24) مِمّا خَطِيئاتِهِم‌ أُغرِقُوا فَأُدخِلُوا ناراً فَلَم‌ يَجِدُوا لَهُم‌ مِن‌ دُون‌ِ اللّه‌ِ أَنصاراً (25)

وَ قال‌َ نُوح‌ٌ رَب‌ِّ لا تَذَر عَلَي‌ الأَرض‌ِ مِن‌َ الكافِرِين‌َ دَيّاراً (26) إِنَّك‌َ إِن‌ تَذَرهُم‌ يُضِلُّوا عِبادَك‌َ وَ لا يَلِدُوا إِلاّ فاجِراً كَفّاراً (27) رَب‌ِّ اغفِر لِي‌ وَ لِوالِدَي‌َّ وَ لِمَن‌ دَخَل‌َ بَيتِي‌َ مُؤمِناً وَ لِلمُؤمِنِين‌َ وَ المُؤمِنات‌ِ وَ لا تَزِدِ الظّالِمِين‌َ إِلاّ تَباراً (28)

قرأ «ماله‌ و ولده‌» بالفتح‌ نافع‌ و عاصم‌ و ‌إبن‌ عامر. و الباقون‌ بضم‌ الواو و سكون‌ اللام‌، و هما لغتان‌ مثل‌ حزن‌ و حزن‌ و نخل‌ و نخل‌ و عدم‌ و عدم‌. و ‌قال‌ قوم‌:

الولد‌-‌ بالضم‌-‌ جمع‌ ولد مثل‌ رهن‌ و رهن‌ و عرب‌ و عرب‌ و عجم‌ و عجم‌. و قرأ نافع‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست