responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 103

‌ أي ‌ الماضية ‌في‌ دار التكليف‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحاقة (69): الآيات‌ 25 ‌الي‌ 37]

وَ أَمّا مَن‌ أُوتِي‌َ كِتابَه‌ُ بِشِمالِه‌ِ فَيَقُول‌ُ يا لَيتَنِي‌ لَم‌ أُوت‌َ كِتابِيَه‌ (25) وَ لَم‌ أَدرِ ما حِسابِيَه‌ (26) يا لَيتَها كانَت‌ِ القاضِيَةَ (27) ما أَغني‌ عَنِّي‌ مالِيَه‌ (28) هَلَك‌َ عَنِّي‌ سُلطانِيَه‌ (29)

خُذُوه‌ُ فَغُلُّوه‌ُ (30) ثُم‌َّ الجَحِيم‌َ صَلُّوه‌ُ (31) ثُم‌َّ فِي‌ سِلسِلَةٍ ذَرعُها سَبعُون‌َ ذِراعاً فَاسلُكُوه‌ُ (32) إِنَّه‌ُ كان‌َ لا يُؤمِن‌ُ بِاللّه‌ِ العَظِيم‌ِ (33) وَ لا يَحُض‌ُّ عَلي‌ طَعام‌ِ المِسكِين‌ِ (34)

فَلَيس‌َ لَه‌ُ اليَوم‌َ هاهُنا حَمِيم‌ٌ (35) وَ لا طَعام‌ٌ إِلاّ مِن‌ غِسلِين‌ٍ (36) لا يَأكُلُه‌ُ إِلاَّ الخاطِؤُن‌َ (37)

ثلاث‌ عشرة آية.

‌لما‌ حكي‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ قصة أهل‌ الجنة و شرح‌ أحوالهم‌، حكي‌-‌ هاهنا‌-‌ قصة أهل‌ النار و شرح‌ أحوالهم‌، ‌فقال‌ «وَ أَمّا مَن‌ أُوتِي‌َ كِتابَه‌ُ» يعني‌ ‌من‌ أعطي‌ كتابه‌ ‌ألذي‌ ‌فيه‌ أعماله‌ مثبتة «بشماله‌» و إنما يعطي‌ اللّه‌ هؤلاء كتابهم‌ بشمالهم‌، لأنه‌ جعل‌ ‌ذلک‌ إمارة للملائكة و الخلائق‌ ‌علي‌ ‌أن‌ صاحبه‌ ‌من‌ أهل‌ النار، فهو ‌إذا‌ اعطي‌ كتابه‌ ‌في‌ شماله‌ يقول‌ عند ‌ذلک‌ متمنياً متحسراً ‌علي‌ ‌ما فرط «يا لَيتَنِي‌ لَم‌ أُوت‌َ كِتابِيَه‌ ....»

أي‌ ليتني‌ ‌لم‌ أعط ‌هذا‌ الكتاب‌، و التمني‌ ‌هو‌ قول‌ القائل‌ ‌لما‌ ‌کان‌: ليته‌ ‌لم‌ يكن‌، و ‌لما‌ ‌لم‌ يكن‌: ليته‌ ‌کان‌، فهو ‌من‌ صفات‌ الكلام‌. و ‌قال‌ قوم‌: ‌هو‌ معني‌ ‌في‌ النفس‌ فهؤلاء ‌الّذين‌ يعطون‌ كتابهم‌ بشمالهم‌ يتمنون‌ ‌أن‌ ‌لم‌ يعطوا كتابهم‌ أصلا، و ‌لم‌ يعلموا

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست