ثالثها : الخضوع للمخلوق والتذلل له
بأمر من الله وإرشاده ، كما في الخضوع للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولاوصيائه الطاهرين عليهمالسلام
بل الخضوع لكل مؤمن ، أو كل ما له إضافة إلى الله توجب له المنزلة والحرمة ، كالمسجد
والقرآن والحجر الاسود وما سواها من الشعائر الالهية. وهذا القسم من الخضوع محبوب
لله فقد قال تعالى :
بل هو لدى الحقيقة خضوع لله ، وإظهار
للعبودية له فمن اعتقد بالواحدانية الخالصة لله ، واعتقد أن الاحياء والاماتة
والخلق والرزق والقبض والبسط والمغفرة والعقوبة كلها بيده ، ثم اعتقد بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصياءه الكرام عليهمالسلام :
وتوسل بهم إلى الله ، وجعلهم شفعاء إليه
بإذنه ، تجليلا لشأنهم وتعظيما لمقامهم ، لم يخرج بذلك عن حد الايمان ، ولم يعبد
غير الله.
ولقد علم كل مسلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقبل الحجر الاسود ، ويستلمه بيده
إجلالا لشأنه وتعظيما لامره. وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم
يزور قبور المؤمنين والشهداء والصالحين ، ويسلم عليهم ، ويدعو لهم.