إنما حقن بهادمه
وسمي بها مسلما ، ولو لم يؤدها لم تقبل صلاته ، وإن عليكم في أموالكم غير الزكاة.
فقلت : أصلحك الله وما علينا في أموالنا غير الزكاة؟ فقال : سبحان الله! أما تسمع
الله يقول في كتابه : والذين في أموالهم ...؟ قال : قلت : فماذا الحق المعلوم الذي
علينا؟ قال : هو والله الشئ يعلمه الرجل في ماله يعطيه في اليوم ، أو في الجمعة ، أو
الشهر قل أو كثر غير أنه يدوم عليه ».
وروى أيضا بإسناده عن اسماعيل بن جابر
عن أبي عبد الله عليهالسلام
في قول الله تعالى :
« والذين في أموالهم ... أهو سوى الزكاة؟
فقال : هو الرجل يؤتيه الله الثروة من المال فيخرج منه الالف ، والالفين ، والثلاثة
آلاف ، والاقل والاكثر فيصل به رحمه ، ويحتمل به الكل عن قومه. وغير ذلك من
الروايات عن الصادقين عليهماالسلام[١].
وروى البيهقي في شعب الايمان ، بإسناده
عن غزوان بن أبي حاتم قال : بينا أبو ذر عند باب عثمان لم يؤذن له إذ مر به رجل من
قريش فقال : يا أبا ذر ما يجلسك ههنا؟ فقال : يأبى هؤلاء أن يأذنوا لي ، فدخل
الرجل فقال : يا أمير المؤمنين ما بال أبي ذر على الباب لا يؤذن له؟ فأمر فاذن له
فجاء حتى جلس ناحية القوم .. فقال عثمان لكعب : يا أبا إسحق أرأيت المال إذا أدي
زكاته هل يخشى على صاحبه فيه تبعة؟ قال : لا ، فقام أبو ذر ومعه عصا فضرب بها بين
اذني كعب ، ثم قال : يا ابن اليهودية ، أنت تزعم أنه ليس حق في ماله إذا أدى
الزكاة.