responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 53

الذين ادخلوا انفسهم بين المسلمين لتخريب أصولهم ، و تضييع عقائدهم ، على وجود الملائكة و انهم اجسام لطيفة نورانية اولي اجنحة مثنى و ثلاث و رباع و اكثر ،

قادرون على التشكل بالأشكال المختلفة ، و انه سبحانه يورد عليهم بقدرته ما شاء من الأشكال و الصور على حسب الحكم و المصالح ، و لهم حركات صعودا و هبوطا ،

و كانوا يراهم الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام ، و القول بتجردهم و تأويلهم بالعقول و النفوس الفلكية و القوى و الطبائع ، و تأويل الآيات المتظافرة و الاخبار المتواترة ، تعويلا على شبهات واهية و استبعادات وهمية زيغ عن سبيل الهدى و اتباع لأهل الهوى و العمى .

قسم الامام امير المؤمنين ( ع ) الملائكة بحسب الوظائف على اربعة انواع ،

و لا شك ان خلق الملائكة كان بعد خلق السماوات كما يشير الى ذلك ( ثم ) ( فملأهن أطوارا من ملائكته ) ملاء اللّه تعالى السماوات اصنافا مختلفة من ملائكته و هم على اربعة انواع : العبّاد و هم على اربعة اقسام بحسب العبادة ( منهم سجود لا يركعون ) لا يرفعون رؤوسهم عن السجدة ليركعوا [ و ركوع لا ينتصبون ] لا يقومون عن الركوع ليسجدوا [ و صافون لا يتزايلون ] قائمون صفوفا لا يفارقون مكانهم كأنهم بنيان مرصوص ( و مسبحون لا يسأمون ) من التسبيح و لا يتعبون من العبادة و قد أشار القرآن الكريم الى الحالتين الأخيرتين بقوله عز و جل : و انا لنحن الصافون ، و انا لنحن المسبحون .

( لا يغشاهم نوم العيون ) قد مرّ آنفا في كلام شيخنا المجلسي ره : ان الملائكة أجسام لطيفة فليس لهم اجسام كأجسامنا ، و النوم و هو تعطل الحواس الخمسة الظاهرة ، من لوازم المزاج و الجسمية و لأن الملائكة لا يأكلون و لا يشربون ،

فلا يغشاهم نوم العيون أي لا يغطي النوم عيونهم فلا ينامون لما تقدم ، و كل ما كان

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست