responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 373

و الاحتمال الثالث : هو ان يعود العزيز ذليلا و الذليل عزيزا . فهذه تفاسير مذكورة في بعض الشروح .

( و ليسبقن سابقون كانوا قصّروا ، و ليقصرن سبّاقون كانوا سبقوا ) هاتان الجملتان كأخواتهما من حيث الاشارة الى انقلاب الناس ، و التغييرات التي تكون ، و معناها : ان اناسا كانوا قد قصّروا في نصرته و مساعدته في ابتداء الامر ثم سابقوا غيرهم الى نصرته ، و اناسا آخرين سابقوا الناس الى نصرته ثم خذلوه و حاربوه كطلحه و الزبير و مروان و امثالهم .

( و اللّه ما كتمت وشمة ) قرأت هذه الكلمة على أربعة اوجه : ( كتمت ) بناء على المعلوم ، و ( كتمت ) بناء على المجهول ، و بناء على الوجه الأول يكون المعنى : ما كتمت اى ما سترت عنكم كلمة أخبرنى بها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ،

و هذا بعيد جدا ، لأن امير المؤمنين كان معدن أسرار النبي الاعظم و مخزنها ، و السر لا يجوز إظهاره ، فليس المعنى انى اخبرتكم بكل ما اخبرنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله به ، و يصح المعنى على الوجه الثانى ، أى ما كتمني رسول اللّه كلمة ابدا اخبرني بكل ما اخبره اللّه و علمني كل ما يعلم ، كما أشار رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في خطبته يوم الغدير .

و الوجه الثالث : ما كتمت وسمة بالسين المهملة اى العلامة ، و المعنى اني ما كتمت عنكم علامة تدل على سبيل الحق .

و الوجه الرابع : ما كتم مني رسول اللّه أثرا ، و لا علامة من العلامات التي يجب إظهارها ، و اللّه العالم .

( و لا كذبت كذبة ) لقد تكلم امير المؤمنين كلاما لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يدعيه إلا الأنبياء و الأوصياء هذا من اعجب العجب و هو العصمة بعينها

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست