responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 37

( و من أشار اليه فقد حده و من حدّه فقد عدّه ) لأن الشي‌ء إذا كان محدودا كان معدودا أي من زمرة الأعداد و المعدودات المحدثة و يمكن أن يقال ان الاشارة هنا هي الاشارة العقلية لا الحسية .

( و من قال فيم فقد ضمنه ) أي من اعتقد و زعم ان اللّه فى شي‌ء فقد جعله جسما كائنا فى ظرف و مكان و لأن ( في ) للظرفية فالسؤال بها عن الشى‌ء يقتضى انه حال في ظرف يتضمنه و يحتويه و هو من لوازم الجسمية و قد قال تعالى : و هو اللّه في السموات و فى الأرض . و هو معكم أينما كنتم . لأن اللّه لا يشغله مكان ، و لا يخلو منه مكان .

( و من قال على م فقد أخلى منه ) لعل هذه الجملة إشارة الى دفع التوهم الحاصل من ظاهر الآية الكريمة : الرحمن على العرش استوى إذ كما لا يجوز الاعتقاد ان اللّه على شى‌ء كذلك لا يصح السؤال عنه به ( على م ) إذ كل ذلك مستلزم لاعتقاد التجسم كما في الأحاديث الواردة عن أهل البيت ( ع ) .

في الكافي عن أبي عبد اللّه الصادق ( ع ) قال : من زعم ان اللّه من شى‌ء أو فى شى‌ء أو على شى‌ء فقد كفر .

و لأنه معناه خلو بعض الجهات عنه لانا إذا قلنا : الملك على السرير . فمعناه إثبات كونه على السرير و خلو باقي الجهات الست عنه ، و اللّه عز و جل لا يخلو منه مكان كما ستعرف .

القسم الخامس

المتن

( كائن لا عن حدث ، وجود لا عن عدم ، مع كل شي‌ء لا بمقارنة و غير كلّ شي‌ء لا بمزايلة ، فاعل لا بمعنى الحركات و الآلة ، بصير إذ لا منظور اليه من خلقه ، متوحّد إذ لا سكن يستأنس به و لا يستوحش لفقده ) .

اللغة

المزايلة هي المفارقة و الابتعاد . و السكن بفتح السين و الكاف هو ما

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست