responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 361

حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي : إلى اين ؟ مرة بعد اخرى فان القاتل و المقتول فى النار .

امير المؤمنين : صدقت ، ا فتدري من ذاك المنادي ؟

حسن : لا .

امير المؤمنين : ذاك اخوك ابليس ، و صدقك ، ان القاتل و المقتول منهم فى النار حسن : الآن عرفت يا امير المؤمنين ان القوم هلكى .

ثم كتب امير المؤمنين كتبا إلى الكوفة و المدينة و غيرهما و استعد للخروج من البصرة ، و التوجه إلى الكوفة ، و استخلف على البصرة إبن عمه عبد اللّه بن العباس و وصّاه ، و كان في وصيته له ان قال :

يابن عباس : عليك بتقوى اللّه ، و العدل بمن ولّيت عليه ، و ان تبسط للناس وجهك ، و توسع عليهم مجلسك و تسعهم بحلمك ، و اياك و الغضب فانه طيرة الشيطان ، و اياك و الهوى فانه يصدك عن سبيل اللّه ، و اعلم ان ما قربك من اللّه فهو مباعدك من النار ، و ما باعدك من اللّه فمقرّبك من النار ، و اذكر اللّه كثيرا و لا تكن من الغافلين .

ثم خطب الناس فحمد اللّه و اثنى عليه ، و صلى على النبي صلى اللّه عليه و آله ثم قال :

معاشر الناس قد استخلفت عليكم عبد اللّه بن العباس ، فاسمعوا له و اطيعوا أمره ما اطاع اللّه و رسوله ، فان أحدث فيكم أو زاغ عن الحق فاعلموا اني اعزله عنكم ، فاني أرجو ان اجده عفيفا تقيا ورعا ، و اني لم اوله عليكم و إلا و انا اظن ذلك به غفر اللّه لنا و لكم .

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست