responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 31

و ملخص الكلام انه ليس لأحد من الخلق طريق الى المعرفة الكاملة و الاطلاع على حقيقة ربه و ان استعان بعقله و فكره و ذهنه و وهمه و علمه و بكل ما عنده . تعالى اللّه علوا كبيرا .

القسم الثالث

المتن

الذي ليس لصفته حدّ محدود ، و لا نعت موجود ، و لا وقت معدود و لا اجل ممدود ، فطر الخلائق بقدرته ، و نشر الرياح برحمته ، و وتّد بالصخور ميدان ارضه .

اللغة

الفطر هو الاختراع و الانشاء و الخلق . و النشر هب الريح . و وتد الرمح اي ثبّته . و الميدان بفتح الياء الحركة و الاضطراب .

المعنى

( الذي ليس لصفته حد محدود ) كان كلامه ( ع ) في توصيف ذات اللّه ثم انتقل الى ذكر صفاته .

فنقول للانسان بل لكل شي‌ء صفات محدودة معينة معلومة كالقوة و القدرة و الشجاعة و غيرها و لكن صفة اللّه تعالى ليست محدودة اى ليس مقدارها معلوما ،

كعلمه و قدرته و كرمه و سائر صفاته .

( و لا نعت موجود ) صفات البشر المحدودة تتغير فلها نعت ، لأن النعت يقال للصفة التي من شأنها ان تتغير ، فان قوة الشاب فى شبابه تتغير اذا طعن فى السن ، و كرمه يقل اذا فني ماله ، و علمه يزول اذا خرف عقله ، و صفات الانسان توجد فى زمان ، دون زمان ، كالحياة مثلا ، فلها مدة معلومة و اجل ممدود و لكن صفات الباري جل و علا ليس لها ( حد محدود ) اى معرّف يعرف مقدارها ( و لا نعت موجود ) لما قلنا من ان النعت صفة ما يتغير . و صفاته ليست كصفات سائر الموجودات بل هي موجودة دائما ليس لها زمان مخصوص ( و لا وقت معدود ) و ليست لها مدة معينة ( و لا اجل ممدود ) بل هي ازلية ما سبقها العدم ، و ابدية لا

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست