الوحي هنا هو الالهام كما في التفسير و في هذه الأحاديث دلائل كافية ،
و شواهد شافية ،
روى المجلسي ( قده ) فى السابع من البحار عن ارشاد المفيد : كان الصادق ( ع ) يقول : علمنا غابر ، و مزبور ، و نكت فى القلوب ، و نقر في الاسماع ، و ان عندنا الجفر الاحمر ، و الجفر الابيض ، و مصحف فاطمة ( ع ) و عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس اليه فسئل عن تفسير هذا الكلام ،
فقال عليه السلام : اما الغابر فالعلم بما يكون ، و اما المزبور فالعلم بما كان ،
و أما النكت في القلوب فهو الالهام ، و اما النقر في الاسماع فحديث الملائكة ( ع ) نسمع كلامهم و لا نرى اشخاصهم ، و اما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول اللّه ( ص ) و لن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت و اما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى ، و إنجيل عيسى ، و زبور داود ، و كتب اللّه الاولى ،
و اما مصحف فاطمة عليها السلام : ففيه ما يكون من حادث ، و أسماء من يملك الى ان تقوم الساعة ، و اما الجامعة ، فهو كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول اللّه ( ص ) من فلق فيه ، و خط علي بن ابي طالب ( ع ) بيده ، فيه و اللّه جميع ما يحتاج اليه الناس الى يوم القيامة حتى أنّ فيه أرش الخدش و الجلدة و نصف الجلدة .
و هذا حديث آخر بصورة اخرى نذكرة توضيحا و تتميما لهذا النوع :
في البحار ايضا عن ابي بصير قال : دخلت على ابي عبد اللّه الصادق ( ع ) فقلت له : اني اسألك عن مسئلة ليس هاهنا احد يسمع كلامي قال : فرفع ابو عبد اللّه سترا كان بيني و بين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال : يا ابا محمد : سل