راجع الى نفس أمير المؤمنين عليه السلام فقط ، و انما أتى بلفظ الجمع للتعظيم كما هو شأن الأعاظم ، قال اللّه العظيم انا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون و السبب في ذلك معلوم فان عليا عليه السلام هو المؤسس لأساس هذا الدين كما روي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في الحديث المشهور الصحيح انه قال :
ما قام و ما استقام الدين إلا بسيف علي و مال خديجة ) فحق لعلي أن يفتخر و يخاطب المسلمين الذين هم رهائن مننه و خدماته في الحروب و الغزوات .
و اليك ما رواه الطبرسي و اكثر المفسرين في تفسير آية : أ جعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّه و اليوم الآخر و جاهد في سبيل اللّه لا يستوون عند اللّه و اللّه لا يهدي القوم الظالمين [1]قال روى الحاكم ابو القاسم الحسكاني قال : بينا شيبة و العباس يتفاخران ، إذ مر بهما علي بن أبيطالب فقال :
بما ذا تتفاخران ؟
فقال العباس : لقد اوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد : سقاية الحاج . و قال شيبة : اوتيت عمارة المسجد الحرام . فقال علي : استحييت لكما فقد اوتيت على صغر سني ما لم تؤتيا فقالا : و ما اوتيت يا علي ؟ قال : ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما باللّه و رسوله . . . الخ فان ايادي امير المؤمنين عليه السلام على الاسلام و المسلمين كثيرة لا تحصى .
و كيف كان فان الانسان إذا كان في الظلام لا يهتدي إلى الطريق إلا بوجود مرشد يهديه إلى الطريق ، أو بوجود النور ، فمقصوده عليه السلام انه صار سببا لهداية الخلق من الجهالة بعد أن كانوا أذلة خاسئين يخافون أن يتخطفهم الناس من حولهم ،
فوصلوا إلى تلك الدرجات و المناصب العالية بسبب الاسلام ، فقال عليه السلام :