responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 162

مع انا ابا بكر كان يغشى عليه ، و هو غير معصوم عن الخطأ و الهجر و ليس من الذين لا ينطقون عن الهوى ، و كيف كان فالسبب معلوم في قوله هناك و سكوته هنا .

و لعل ابا بكر أوصى الى عمر شفقة بالمسلمين لئلا يختلفوا بعده ، اذ كان ابو بكر رؤفا رحيما عاقلا بصيرا بالعواقب و ذاك رسول اللّه الذي مات بلا وصية و ترك امته حيارى يضرب بعضهم بعضا و يلعن بعضهم بعضا . أف لهم قاتلهم اللّه انى يؤفكون ؟ ما بالكم تنسبون هذه الأكاذيب الى النبي الأقدس ، و تشوهون سمعته عند الملل و النحل و قد قال تعالى : لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم ويلكم ما يصنع رسول اللّه بعد تلك المواقف و المواطن ؟ ا لم يصرّح بالولي و الوصي و الامام و المولى و الوارث و الخليفة من بعده ؟

ا فليس هذا القرآن الذي تتلونه في مساجدكم و محاريبكم يهتف بالولاية و الامامة لعلي ابن ابيطالب ؟ أما أراد النبي ان يكتب كتابا لأمته لئلا يضلوا بعده فمنعه كبيرهم هذا فاسئلوه ؟

أ كان ابن أبي قحافة أرأف و ارحم و أشفق بالمسلمين من الذي ارسل رحمة للعالمين ؟ ان تقولون إلا منكرا من القول و زورا ، فاجتنبوا قول الزور .

ايها المسلمون هل فيكم من يقبل هذا القول المزيف ؟ و هذا الكذب الواضح ؟

أ صحيح أن رسول اللّه مات بلا وصية و بدون أن يعيّن خليفة و إماما يقوم مقامه ؟

هل عيّن النبي أحدا فرفضتموه ثم جئتم تنحتون لأنفسكم خليفة كما تهوى افئدتكم ،

فتارة تستدلون له بأن رسول اللّه امره بالصلاة ، و الحال ان ابا بكر كان في جيش اسامة آنذاك كما قدمنا ، و تارة تستدلون بالاجماع ، و الاجماع في ذلك اليوم كالانتخابات المزيفة في هذا الزمان ، و أي اجماع ؟ و ما معنى الاجماع بعد حكم اللّه

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست