غيره و جرى من الفجائع و الشنائع فأشار عليه السلام بقوله : « و انه ليعلم » ان ابا بكر ما كان جاهلا و لا ساهيا و لا ناسيا ليتعذر فيقبل عذره أو يعفى عنه ، بل كان عالما بمكانة علي عليه السلام و انما اقدم على غصب الخلافة عالما عامدا ، و ستعرف شيئا في المستقبل و لقد عرفت أولويته و أفضليته على غيره فيما تقدم في الغدير و ما يتعلق به ،
أضف الى ذلك النصوص المتضافرة و الاحاديث المتواترة عن النبي الأقدس صلى اللّه عليه و آله و سلم ، و لقد ذكرنا لك فيما سبق بمناسبة الولاية و الوصاية و الوراثة ، و ان الخلافة الكبرى و الامامة العظمى و الولاية العامة المطلقة كانت له بأمر من اللّه و تعيينه بتصريح من القرآن الحكيم في آيات بينات .
و نكتفي هنا بذكر عشرة أحاديث من النصوص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام و ولايته و فيها كفاية لمن استبصر ، نقلناها و ما قبلها عن المراجعات للامام شرف الدين ( ره ) .
1 قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : يابن سمرة : اذا اختلفت الأهواء ،
و تفرقت الآراء ، فعليك بعلي بن ابي طالب ، فانه إمام امتي ، و خليفتي عليهم من بعدي .
2 عن إبن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : ان اللّه تبارك و تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعه ، فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار عليا ، فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا و وليا و وصيا و خليفة و وزيرا . . .
الحديث .
3 عن الامام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله قال : حدثني جبرائيل عن رب العزة جل جلاله ، انه قال : من علم ان لا إله الا أنا وحدي ، و ان محمدا عبدي و رسولي . و ان علي بن أبي طالب خليفتي ،