( و موئل حكمه ) الحكم هنا هو القانون الالهي ، و آل محمد عليهم السلام هم العلماء بأحكام اللّه تعالى .
( و كهوف كتبه ) و في نسخة : كهف كتبه ، المكهف : البيت الواسع المتخذ من الجبل ،
و اما المقصود من كتبه فهو اما الكتب السماوية ، و الصحف التي انزلت على الانبياء ،
كالتوراة و الانجيل و الزبور و القرآن ، و المقصود منه ظواهر القرآن و بواطنها ،
أو الكتب الموجودة عندهم ، كمصحف فاطمة عليها السلام و كتاب علي عليه السلام ،
و الجفر الاحمر ، و الجفر الابيض و الجامعة ، كما سبق في انواع علومهم و مداركها ،
( و جبال دينه ) لقد ذكرنا فيما تقدم ان وجود الجبال في الارض مانع عن تزلزلها و اضطرابها ، كالصخور التي تلقى في قعر السفينة ، لئلا تميل يمنة و يسرة ،
كذلك آل محمد ، اذ وجود الدين بوجودهم ، و بقائه ببقائهم و لولاهم لما بقي من الدين أثر بل لم تقم له قائمة ، و لولاهم لما عبد اللّه تعالى ، كما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله : ما قام و استقام الدين إلا بسيف علي . . . الخ و قال ابن ابي الحديد في أبيات له :
و لو لا ابو طالب و ابنه لما مثل الدين شخصا فقاما
و لا يخفى ان المرجح ان الضمائر تعود الى اللّه سبحانه لا الى النبي كما يستفاد من عبارة الزيارة و ذلك كما عن ابن طاوس عن صفوان الجمال عن الصادق عليه السلام انه لما زار امير المؤمنين ( ع ) فقال . . . السلام عليك يا ولي اللّه و موضع سره و عيبة علمه ، و خازن وحيه . . . الخ ( بهم اقام انحناء ظهره ، و اذهب ارتعاد فرائصه ) أي ان اللّه تعالى أقام اقام انحناء ظهر دينه بآل محمد عليهم السلام ، اذ لولاهم لما عرف الحق من الباطل ،
و ما بقي من الدين أثر ، كما تقدم آنفا ، و لولاهم لما كان احد يستطيع ان يرد شبهات المبطلين من الزنادقة و غيرهم ، الذين كانوا يعترضون على الآيات القرآنية و القوانين