responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الرجال المؤلف : القهپائي، عنايةالله    الجزء : 6  صفحة : 219

و رأس الجالوت قال فتساءلوا فتكافوا و تناظروا و تقاطعوا و تناهوا إلى شاذ من- مشاذ[1] الكلام كل يقول لصاحبه لم تجب و يقول قد احببت و كان ذلك من يحيى حيلة على هشام اذ لم يعلم بذلك المجلس و اغتنم ذلك لعلة كان اصابها هشام بن الحكم فلمّا ان تناهوا إلى هذا الموضع قال لهم يحيى بن خالد ترضون فيما بينكم بهشام حكما قالوا قد رضينا أيها الوزير به و انّى لنا به و هو عليل (قال يحيى و أنا اتوجه اليه فاساله)[2] ان ينجشم المجى‌ء فوجّه اليه و اخبره بحضوره و أنّه إنّما منع ان يحضره اول المجلس اتقاء عليه من العلة و انّ القوم قد اختلفوا فى المسايل و الأجوبة و ترضوا بك حكما بينهم فان رأيت ان تتفضّل و تحمل على نفسك فافعل فلمّا صار الرسول إلى هشام قال لى يا يونس قلبى ينكر هذا القول و لست آمن ان يكون ههنا امر لا اقف عليه لان هذا الملعون يحيى بن خالد قد تغيّر علىّ لأمور شتّى و قد كنت عزمت ان منّ اللّه علىّ بالخروج من هذه العلة ان اشخص إلى الكوفة و احرّم الكلام بتّة و الزم المسجد ليقطع عنّى مشاهدة هذا الملعون يعنى يحيى بن خالد قال فقلت جعلت فداك لا يكون الاخير فتحرّز ما امكنك فقال لى يا يونس اترى التّحرز من امر يريد اللّه إظهاره على لسانى انّى يكون ذلك و لكن قم بنا على حول اللّه و قوته فركب هشام بغلا كان مع رسوله و ركبت انا حمارا لهشام فال فدخلنا المجلس فاذا هو مشحون بالمتكلّمين قال فمضى هشام نحو يحيى فسلّم عليه و سلّم على القوم و جلس قريبا منه و جلست أنا حيث انتهى بى المجلس، قال فاقبل يحيى على هشام بعد ساعة فقال ان القوم حضروا و كنا مع حضورهم نحبّ ان تحضر لا لأن تتناظر بل لأن نأنس بحضورك اذ كانت العلة تقطعك عن المناظرة و أنت بحمد اللّه صالح و ليست علتك بقاطعة عن المناظرة و هؤلاء القوم قد ترضوا بك حكما بينهم قال فقال هشام للقوم ما الموضع الذى- تناهت‌[3] المناظرة اليه فأخبره كل فريق منهم بموضع مقطعه فكان من ذلك ان حكم لبعض‌


[1] مقال- خ ل

[2] فقال يحيى انا اوجه اليه فارسله- خ ل

[3] تناهيتم فى المناظرة- خ ل

اسم الکتاب : مجمع الرجال المؤلف : القهپائي، عنايةالله    الجزء : 6  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست