فقال له فان انا لم افعل قال اذا و اللّه لأقتلك قال أنا لقد كان يقول لى انّك ستقتلنى و تصلبنى على باب عمرو بن حريث فاذا كان- يوم‌[1] الرابع ابتدر منخراى دما عبيطا فامر به فصلب على باب عمرو بن حريث فقال للناس سلونى و هو مصلوب قبل ان اقتل فو اللّه لأخبرنّكم بعلم ما يكون إلى ان يقوم السّاعة و بما يكون من الفتن فلمّا سأله النّاس‌[2] حدّثهم حديثا واحدا اذ اتاه رسول من قبل ابن زياد فالجمه بلجام من شريط و هو اوّل من الجم بلجام و هو مصلوب‌

* و روى عن أبى الحسن الرّضا عليه السّلم عن أبيه عن آبائه صلوات اللّه عليهم قال أتى ميثم التّمار دار أمير المؤمنين عليه السّلم فقيل له إنّه نايم فنادى باعلى صوته إنتبه ايها النّايم فو اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك فانتبه أمير المؤمنين عليه السّلم فقال «أدخلوا ميثم» فقال له ايها النّايم فو اللّه لتخضبنّ لحيتك من رأسك فقال صدقت و أنت و اللّه لتقطعّن يداك و رجلاك و لسانك و لتقطعنّ من النّخلة التى بالكناسة فتشقّ اربع قطع فتصلب انت على ربعها[3] و حجر بن عدى على ربعها و محمّد بن اكثم على ربعها و خالد بن مسعود على ربعها» قال ميثم فشككت فى نفسى و قلت إنّ عليا ليخبر بالغيب فقلت له أو كاين ذاك يا أمير المؤمنين فقال «اى و ربّ الكعبة كذا عهده إلىّ النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» قال فقلت لم و من يفعل ذلك بى يا أمير المؤمنين فقال «ليأخذنّك‌[4] العتّل الزنيم إبن الأمة الفاجرة عبيد اللّه بن زياد» قال و كان يخرج إلى- الكناسة[5] و أنا معه فتمرّ بالنّخلة فيقول لى «يا ميثم إنّ لك و لها شأنا من الشّأن» قال فلمّا ولّى عبيد اللّه بن زياد الكوفة و دخلها تعلّق علمه بالنّخلة فتخرّق فتطيّر من ذلك فامر بقطعها فاشتريها رجل من النّجارين فشقّها اربع قطع قال ميثم فقلت‌[6] لصالح ابنى فخذ مسمارا من حديد فانقش عليه اسمى و اسم أبى و دقّه فى بعض تلك الأجذاع قال فلمّا مضى بعد ذلك- اتونى‌[7] قوم من اهل السّوق قالوا يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشك اليه‌

[1] اليوم ل ظ

[2] و الخ ظ

[3] ( ه) فيه ذكر حجر بن عدى و محمد بن اكثم و خالد بن مسعود

[4] « ه» فيه ذكر صالح بن ميثم و عمرو بن حريث

[5] الجبانة- اصل

[6] [ ه‌] فيه ذكر عبيد الله بن زياد و امه

[7] أوتى- خ ل