و اما ان لكل امام صحيفة مكتوبة
من الله تعالى جاء بها جبرئيل الى رسول الله (ص) و امره ان يدفع الى علي ثم كل
سابق يدفعها الى لاحق فيفكها كل واحد و يقرء ما يتعلق به فتدل عليه من روايات
الباب ثمان روايات.
لا
يقال: على تقدير حصول الاطمئنان بصدور هذه الاحاديث أو بعضها من الامام، كيف
التوفيق بينها و بين اتقائهم من مخالفيهم و ما هو معلوم من انهم عاشوا كعيش سائر
الافراد.
فانه
يقال: المذكور في الصحيفة ليس تمام ما يقع في حياتهم بالتفصيل، بل هو كليات محدودة
مجملة مثل ان: قم في سبيل الله أو علّم الناس أو الزم بيتك واسكت مثلًا، و اشباه
ذلك و هذا المقدار لا يوجب علمه ان لا يخافوا من الضرر و لا يدفعونه، فلاحظ روايات
الباب و بعض النواصب الاغبياء لم يلتفتوا الى ذلك فتوهموا التناقض بينها.
الباب
41: نصوص الرسول (ص) عليهم (36: 226)
و
لعل هذا الباب من اكثر الابواب شمولًا للروايات، اذ فيه 240 رواية أو اكثر من
مصادر مختلفة و هي توجب الاطمئنان بصحة امامة الائمة الاثني عشر من جانب رسول الله
(ص) و اكثرها من غير طريق الائمة (عليهم السلام) فلا يرد عليها ان امامة احد لا
تثبت بقوله.
و
هذه الاحاديث تدل على بعض الامور الاخرى أيضاً و اليك بعضها:
1-
ان الائمة (عليهم السلام) مطهرون معصومون كما في جملة كثيرة من روايات الباب و في
جملة من الروايات ان عليا مع القرآن أو مع الحق، والقرآن أو الحق معه، و كلمات
اخرى تدل على عصمتهم (عليهم السلام) في الجملة، بل ينبغي