والقيصرية- و لا يعرف من
الاسلام شيئا- بلا مانع و رادع و تجار الدين من حوله يسمونه اميرالمؤمنين و ينتجون
له الاحاديث على ما يريد.
و
حق القول- سواء شئنا ام أبينا- أن العامة قبلت اقوال معاوية و سلوكه و آرائه باسم
الاحاديث النبوية، كما قبلت احاديث الرسول (ص) بلا فرق و لا يفهم ان ايهما اكثر من
الآخر فكأنه نبي بعد نبي لكنه نبي بلا نبوة و لا علم و لا اخلاق و لا عفة و هذا حظ
عظيم لعله لم يسعد به غير معاوية. ولو قتل ابوسفيان و ابناه بعد فتح مكة لتغيّر
مجرى التاريخ لكن الله يفعل ما يشاء.
ابطال
كَذَبَة: في صحاح القوم و سننه عن علي (ع) حينما يسألوا عنه هل عهد اليك رسول الله
شيئا لم يعهده الى الناس عامة؟ قال: لا، إلّا ما في كتابي هذا ... فاذا فيه
المؤمنون تكافأ دماؤهم ... (سنن ابيداؤد 4: 179 كتاب الديات).
و
ان شئت الوقوف على الفاظه و اسانيده فلاحظ نظرة عابرة الى الصحاح الستة من ص 64
الى ص 68.
و
ما نقله المصنف في هذا الباب من روايات العامة الدالة على اخبار النبي يقتل المخدج
في النهروان (33: 391 و 392 و قبلهما أو بعدهما) و عهده الى علييبطل تلك الروايات.
نهاية
الخوارج
نقل
المؤلّف عن كشف الغمة ان الخوارج (بعد رجوع ثلثيهم الى الحق) و بقاء اربعة آلاف
منهم على غيهم و ضلالهم، امّروا عليهم عبدالله بن وهب