و شعبان؟ و هل لا يصدق على هذا
اتهام بعض الملاحدة انه لابد للانسان من اختيار احد الطريقين على سبيل مانعة الجمع
إما طريق الدين و إما طريق الدنيا؟ و أنا لا اظن- بقطع النظر عن كون اكثرها مرسلة
فاقدة للسند و جملة منها فاقد للسند المعتبر- بصدورها عن الائمة (عليهم السلام)
وامر هذه الروايات و امثالها في مختلف الابواب مظلم حتى في بعض ما يعتبر سنداً.
لا
يقال انها مستحبة و كل مستحبة يجوز تركها، فانه يقال ان الكلام في لغوية تشريع هذه
الكمية الهائلة من المندوبات التي يفهم من مجموع حالات الائمة عدم التزامهم باتيان
جميعها! و هي ربما تصير سبباً لطعن الملحدين والضعفاء على اصل الشريعة. (إلّا أن
يدعي أنّها مستحبات تخييرية).
لم
انظر الى الكتب الفتوائية كالعروة الوثقى و حتى الكتب الرائجة الفتوائية المسماة
بتوضيح المسائل فسترى بحوث التيمم والوضوء و الدماء الثلاثة معقدة و خارجة عن فهم
المحصلين المشتغلين بالدروس العليا (خارج الفقه والاصول) فضلًا عن فهم المراهقين
والبالغين والنساء والبنات ذوات التسع فكيف يتعلمون الاحكام و يعملون بها واين
الشريعة السهلة؟
ولابد
من اصلاح الدراسات الدينية و كيفية الفتوى و للكلام مجال أوسع من ظرفية هذا
الكتاب.
والقاصم
للظهر وجود روايات معتبرة الاسانيد متضاربة المعاني متناقضة المتون من اشهر عللها
جهل الرواة فيالتلقي و ضعف فهمهم و قصور استعدادهم في كلام الامام و هذا ينزّل
قيمة الروايات المعتبرة فضلًا عن غيرها