فيه
آيات و روايات والمعتبرة منها ما ذكرت برقم 27 و فيه امور كثيرة نشير الى بعضها:
1-
للحيوانات علم و نطق تدل عليه التجربة والقرآن و ما ذكره علماء اليوم والبحث حوله
طريق الذيل، و قد ذكر بعضه في هذا الباب (61: 80 و ما بعدها) فانكار علمها غلط.
2-
يظهر من قوله تعالى: وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا
طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ... ثُمَّ إِلى
رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ امور:
أولها:
ان جميع اصناف الدواب والطيور امم، اي كل نوع منهم امة مثل الانسان، و هذه الصغرى
اذا انضمت الى كبراها: و لكل امة نذير، و لكل أمة رسول: وَ
لَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا
مَنْسَكاً وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ يستفاد
منها ان لكل نوع من الدواب والطيور نذير و رسول و منسك بحسب حاله الفكري، و لا
جواب له سوى ادعاء انصراف الامة في هذه الآيات الى الانسان.
ثانيها:
ان لها ادراكاً لارجاع ضمير الجمع العاقل اليها. فلاحظ.
ثالثها:
ان لهم جمعاً و حشراً الى ربهم، ولكنه هل هو في القيامة أو في غيرها فهو غير معلوم
لنا.