الملك ... فعرش الله تعالى هو
ملكه واستواؤه على العرش استيلائه على الملك ... و اما العرش الذي تحمله الملائكة
فهو بعض الملك و هو عرش خلقه الله تعالى في السماء السابعة و تعبد الملائكة بعلمه
و تعظيمه ..
فاما
الوصف للعلم بالعرش فهو مجاز في اللغة دون حقيقتها، و لا وجه لتأويل قوله تعالى:
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى، بمعنى انه احتوى على العلم ...
والوجه ... القطع على ان العرش في الاصل هو الملك والعرش المحمول جزء من الملك.
(55: 8).
و
اما نظر المؤلّف العلّامة حول العرش فقد ذكره في آخر الجزء الثالث فلاحظه ان شئت
(3: 338).
و
قال الصدوق أيضاً في عقائده: اعتقادنا فيالكرسي انه وعاء جميع الخلق من العرش
والسماوات والارض، و كل شيء خلق الله تعالى فيالكرسي و في وجه آخر وسع الكرسي هو
العلم (55: 9).
العرش
والكرسى في الروايات المعتبرة:
في
صحيح صفوان عن الرضا (ع): والعرش اسم علم و قدرة و عرش فيه كل شيء ثم اضاف الحمل
الى غيره خلق من خلقه، لانه استعبد خلقه بحمل عرشه هم حملة علمه، و خلقا يسبحون
حول عرشه و هم يعملون[1] بعلمه و
ملائكة يكتبون اعمال عباده ... (55: 14).
[1] - قيل في المصدر اى الكافي يعلمون. لكن فينسختي من
الكافي يعملون 1: 131.